مرحبا،
أقرأ عن مواضيع تهمني وتعجبني، وأشعر أني فهمت محتواها. لكن عندما أود شرح الأمر لشخص آخر أجد أفكاري غير منظمة ومتسلسلة لإيصال الفكرة.
علما أني شخص قليل الكلام والتعبير. أنصت أكثر مما أتحدث، هذا إن تحدثت!
هل من نصائح أو تجارب شخصية؟
شكرا لكم
توضيــح الأفكــار هو فــن مهــاري. الفــن في التبسيــط، والمهــارة في الشــرح. وكلا الفـن والمهــارة يحتاجــان إلى ممـارسـة حتــى الإتقــان.
كثيــرون هم يا مريــم لديهــم الفكــرة التي يرغبــون في وقــت ما شرحــها وتبسيــطها لمستمــع ما أو جمهــور. كاستطراد بسيــط أتذكــّـر أحــد زملاء الدراســـة كان ذو همـــّـة بحثيـــّة، حينمــا جــاء وقت العرض التقديمي (presentation) لمشــروعـة البحثــي، لم يستطــع التحــدث بكلمــة أمام الحــضور. وكــان ذلك بعـــد تحضيــر وتدريــب أمام المـرآة.
النصــائح التي أقدمهــا لك هي، محاولــة ترتيــب الأفكــار قبــل الكــلام. فمــثلاً أردتِ أن تشــرحي لشخصٍ مــا حـول الاتصــال بالمشــاعر الأســاسيــة. سوف تبــدأين بشــرح مثلث التغيير ثم ماهيــّـة المشاعر الأســاسيــة يتلوهــا مفهوم المشاعر الكابحة .. إلى آخــره، كمــا في مقــال قرأته في مــدوّنتك.
أتفــق معك بأن ترتيــب الأفكــار في نطاق الحــوار المبــاشر صعــب ويتطــلب وقــت. لكـن كمـا قلت، هو فـن مهـاري، يحتاج إلى ممــارسة حتــّى الإتقــان، لذلك قــد تأخذ منــك خطــوة ترتيــب الأفكــار وقتــاً بالبــداية ثــم تتمــرسين وتصبحيــن أســرع في ترتيــب أفكــارك أثنــاء الحوار المبــاشر.
النصيحــة الأخــرى، أسمــحي بالمقاطــعة، وتذكــّري أفكــارك. بعــد المقاطعــة أكمــلي الحديــث قبــل الرد علــى ماقاطعــك بــه الشخص الذي يحــاورك.
النصيحــة الأخيــرة، حــاوري أهل بيـــتك حتــى لو كنــتِ تعتقديــن أن ثقافتــهم أقل بكثيـــر من ثقافتــــك.
شكرا لك @independent على ردك المفصل.
ذاك المقال بالضبط وجدت صعوبة في إيصال فكرته :) .. أتفق في أن الأمر مهارة تحتاج للتدريب، وبصفتي قليلة الكلام فالنتيجة حتمية. والأصعب أنه لا أجد في محيطي كثيرين ممن يشاركونني نفس اهتماماتي، أو بالأحرى لا تسمح لي ظروفي بلقائهم بشكل كاف. لذلك علي إيجاد طرق أخرى لتقوية هذه المهارة، كالبدء بالكتابة مثلا أو ربما تنويع اهتماماتي :)
شكرا لك
أفضل نصيحة أراها مناسبة لكي أختاه، هي Fake it till you make it
تصرفي كأنك تجيدين ترتيب الأفكار و شرح الأمور ، و تصرفي بعفوية بدون تأنيب ضميرك أو الخوف من الخطأ،
أنا أتكلم عن تجربة شخصية، كنت لا أجيد الكلام حتى جملة بسيطة لا أجيد تركيبها ،
ثم بدأت في قراءة بعض الكتب خصوصا في التنمية البشرية و كذلك سماع السلاسل الصوتية ، ثم أشرح الأفكار التي أتعلمها بعفوية لأصدقائي و أختي ،
و أيضا كنت أعلم و أشرح لزملائي في الدراسة في الحاسوب الدروس التي لا يفهمونها و أشرح بعفوية مع الوقت وجدت نفسي جيدا جدا في توضيح الأفكار و ترتيبها و كل هذا بطريقة لا واعية و لا أدري كيف أقوم بها ،
يقولون العلماء أن عقلك الواعي يمثل 10 بالمئة من كامل العقل أنت عندما تركزين على عدم الخطأ أو تخافين من الخطأ، او تقتنعين بأنك غير جيدة في تنظيم أفكارك، فأنت تستعملين فقط 10 بالمئة من قوة عقلك، أما لو تزيلين هذه القناعة الخاطئة ،و كذلك تعملين بعفوية و إنسجام يعني تطلقين الحرية لعقلك و نفسك ستصبحين مبدعة في ترتيب الأفكار ،
يعني أولا أنصحكي بمراجعة إعتقادك بنفسك أنكي لا تجيدين ترتيب الأفكار ربما تجيدين أمور حدثت لكي في الماضي أثرت عليك مما جعلتكي تتبنين هذه القناعة الخاطئة، مثلا ربما جربت مرة شرح فكرة ما في رأسك فضحك عليك الجميع أو أصدقائك أو زملاؤك أو عائلتك، فأخدت هذه القناعة ،
يعني يجب أن تثبثي لنفسك أنك لست كذلك أولا و هذا أهم شيئ، ثم بعد ذلك أتركي لعقلك و لطبيعتك العنان، مع مشاهدة المحاضرات و و سماع السلاسل الصوتية أو البودكاستات التي يشرحون فيها الأفكار بطريقة جيدة، ومع الوقت تجدين نفسك أصبحت تشرحين الأفكار بطريقة رائعة بدون وعي منك كما يفعل كل الذين ترينهم يحترفون شرح و تجميع و تنظيم الأفكار و كل ذلك يحدث بطريقة غير واعية ،
بالتوفي لكي أخت مريم، أتمنى أن أكون قد ساعدتك.
شكرا لك @ASC
نبهتني لنقطة مهمة، وهي الاعتقاد. نعم لدي نسبة من ذاك الاعتقاد، وأنا حاليا أدخل في معاملتي لنفسي بعض التعاطف الذاتي، أي أن أسمح لنفسي بالخطأ دون تأنيب.
وفكرتك هي ما أحاول العمل عليه. إعادة شرح ما تعلمته للآخرين :)
شكرا لك
يسعدني ذلك أن أعلم أن ردي أفادك،
أنصحكي أن تغيري وجهة نظرك للخطأ، مجرد أن تقولي أسمح لنفسي بالخطأ، و كأن الخطأ شيء سيئ و هذا الإعتقاد يؤثر عليك بطريقة لا واعية بدون أن تشعري بذلك،
يعني أهم شيئ الآن هو أن تغيري إعتقادك للخطأ، حتى تتأكدي أن لكي إعتقاد خاطئ عن الخطأ، مثلا لو جربت أن تقولي كلام أمام الناس أو مع صديقتك و أخبرتك أنكي خاطئة تجدين نفسك تدافعين بكل قوة ، أو تخجلين من نفسك، هنا أساس المشكلة، يعني يجب أولا أن تغيري وجهة نظرك للخطأ،
الخطأ شيئ عادي جدا و طبيعي جدا و كل إنسان يخطأ، حتى الخبراء في كل المجالات ، يمكنهم عند الخطأ يتقبلون الخطأ، قد يضحكون على أنفسهم ثم يستمرون، حسب ما فهمت من كلامك فهذه هي أساس المشكلة، أنك لا تتقبلين الخطأ، و هذا ما يجعلكي تخافين من الخطأ، و بالتالي لا تسمحي بعقلك أن يعمل بعفوية تعرقلينه بهذا الخوف، لأنك ربما تعتقدين أنه عندما يقوم بشخص بشرح فكرة للناس لا يجب أن يخطأ أبدا، و عندما حاولتي ان تشرحي أفكارك فخطأتي في الكلام أو في الفكرة، أكثر من مرة ثم حكمت على نفسك أنكي لا تجيدين ترتيب الأفكار لأنكي خطأتي ،
الله و أعلم ، لكن هذا تحليلي لمشكلتكي،
و الحل الذي أراه هو تغير فكرتك عن الخطأ، وبعبارة أخرى تقبل الخطأ، و تعيدين تعريف الشخص الذي يجيد طرح الأفكار أو شرحها في عقلك أن ممكن يخطأ و يقول كلام خاطئ أو أحيانا يتلعثم خصوصا في البداية، لكن دائما يقول كلام صادق كما فهمه، و دائما يتقبل النقد البناء،
و أعطي مساحة لعقلك العبقري أن يعمل ، بدون اي قيوود كالخوف من الخطأ اي مخاوف أخرى،
ربنا يوفقك أخت مريم.
انا مثلك قليل الكلام جدًا لدرجة تضايق من حولي , لذلك أسعى إلى إيصال أفكاري عن طريق الكتابة , وأرى أني أستطيع التفصيل وضرب الأمثلة وإيصال الفكرة المرادة عن طريق الكتابة أكثر من الكلام, أما إن اضطررت لشرح أمر ما شفهيًا فإني أتخيل نفسي وأنا أشرح الأمر لغيري, وأعيد المشهد في ذهني عدة مرات وأتخيل أن من أمامي يطرح علي الأسئلة ثم أحاول صياغة إجابات لها ,بل أحيانًا أتخيل أني أشرح لشخص محدد بعينه , فأحاول أن أجعل طريقة الشرح تناسب مستوى تفكيره أو سنه
شكرا لك @jihmaz
وهذا ما كنت أفعله أنا أيضا. التخيل حتى وإن لم توجد ضرورة لذلك في الواقع، والكتابة. والآن أريد تطوير قدراتي في العالم الواقعي أيضا :)
أما عن التخيل كطريقة لتحضير عرض مثلا فهو ضروري في نظري
شكرا
وضعيتك أختي ليست غريبة فهية عادية جداً على ما أظن، أنا أيضاً مررت بمثل تلك المرحلة، أفضل حل هو ألا تفكري في السيناريو الدي سوف يحدث بعد سردك اللأحدث فقط كني على طبيعتك وإبدأي بالتكلم دون تفكير، كني على طبيعتك كني أنت ^-^
شكرا لك @youssef_randy
نعم هذا بيت القصيد، أن أكون على طبيعتي .. لكن هذا لا يمنع أن أطور من قدراتي أيضا :)
شكرا
السلام عليكم
يقول آينشتاين: "إن لم تستطع شرح فكرتك لطفل في الخامسة, فأنت لم تفهمها حقاً" !
نتعرض في حياتنا اليومية لصيب هائل من الأفكار و المعلومات, حتى نظن أننا فهمنا بعضها, لكن في الحقيقة أن معرفتنا بها هي سطحية !
ما أقوم به عادة بناءً على تجارب شخصية حصلت معي, أقوم بتصفية إهتماماتي اليومية, كي أستطيع التركيز على المواضيع التي أميل إليها كثيراً .. بالإضافة إلى أنني أضع بجانبي ورقة وقلم لتدوين أهم الأفكار التي أتحصل عليها إن كنت أقرأ مقالاً عبر النت, فهذا يزيد من نسبة ترتيب الأفكار حين تقوم بصياغتها بكلمات على ورق !
كما عليك التحدث إلى أشخاص تجدين فيهم نفس الإهتمامات, فهذا يعزز من قيمة الإصغاء لديه, فتشعرين بالثقة حين تتحدثين, فتشعرين أن الأفكار تخرج من تلقاء نفسها ..
إعتادي على مناقشة تلك الأفكار مع الأصدقاء, فليس بالضرورة أن تطرحي الفكرة مفصلة أمامهم, بل يكفي أن تطرحي تساؤلاً ما .. ودعي الإجابات لهم, وبناءً على الإجابات ستجيدين لكل فكرة وقتها المناسب لتقوليها !
أرجو أن أكون قد أفدتك ..
شكرا لاقتراحاتك @bilalsa3id
نعم، أن تستطيع شرح فكرة بمستويات مختلفة من الدقة والصعوبة هو الأمثل. حيث يبين تمكن المتحدث من المعلومة. هذا الفيديو يقدم مثالا على ذلك:
كما قلت في الأول "أشعر أني فهمت"، لكن هدفي هوالتمكن من شرح الفكرة وتبسيطها لشخص ليست لديه نفس الاهتمامات. ربما عدم إلمامي بالموضوع من كل جوانبه لا يمكنني من ذلك. وهذا ما أود العمل عليه. إضافة إلى التدرب على التحدث والنقاش.
شكرا لإفادتك
السلام عليكم
الفيديو جميل ويعبر عن الفكرة بشكل واضح, سبحان الله يختلف أسلوب الكلام بين شخص و آخر .. فإن تكلم بالمعلومات التي ينبغي أن يقولها لدكتور الجامعة, إلى طفل في السادسة, فلن يفقه شيئاً, وليس العيب في المتلقي إنما في المتكلم الذي لم يجد الأسلوب المناسب للشرح !
وهذه مشكلة أساتذتنا في هذه الأيام, تجد الأستاذ عليه من الذكاء ما يجعله يتفوق على أقرانه, لكنه يجد الصعوبة في توصيل المعلومة للطلاب, فيقع بمشكلة كبيرة بينهم !
فإن الدراية بالمعلومة شيء, وكيفية توصيلها شيء آخر ..
وفي النهاية هناك تعقيب بسيط عن الفيديو, أن موطن المشاعر و الأحاسيس هي القلب و ليس الدماغ !
التعليقات