هل من حلول نهائية لمحاربة ارهاب الطرقات ( حوادث المرور )

اولا أشكرك على مرورك وتعليقك على الموضوع ابنة بلدي الغالية ، خاصة وان اغلب متصفحي مجتمع حسوب لم يعيروا الموضوع اي اهتمام رغم انه يمسنا جميعا ويعنينا جميعا ، لكن اعتقد ان كل شخص يفكر انه طالما الضحايا ليسوا من أقرباءه فلا يهتم لهم ولا يعلم هؤلاء ان الدنيا دوارة يوم لك ويوم عليك

على العموم بالنسبة لكلامك سأقتبس بعض ما قلتيه للرد عليه اما بالموافقة او بالرفض او غير ذلك

حتى الطرق السريعة لم تسلم رغم أنها واسعة ،

هذا ما يحيرني أنا أيضا ، فحينما أسافر أحيانا وأجد أن كل الطريق التي أسلكها في سفري مقسمة بجدار صغير يفصل بين الاتجاهين لمنع التصادم ثم أسمع بحوادث مرور مميتة مثل هذه أستغرب حقا ، وأستغرب أكثر حينما أسمع بحوادث مرور في طرق مثل هذه لا تسمح بتقابل السيارات في الاتجاهين فهنا يجن جنوني أكثر

برأيي أن المتسبب الرئيسي هم أصحاب مدارس تعليم السياقة ... والدولة تثق في المهندسين الذين يعلمون فيها ،

انا لا اوافقك الرأي هنا ، خاصة واننا نعلم جميعا ان الكثير من السائقين المحترفين تعلمو السياقة بعيدا عن مدارس السياقة بل عن طريق الممارسة لوحدهم بسيارات اصدقاءهم او اباءهم او اقرباءهم ومنهم من تعلم السياقة في سن صغيرة جدا وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان لا دور لمدرسة السياقة اطلاقا في مثل هذه الكوارث لانها مجرد مدرسة نظرية من جهة ومن جهة اخرى تعتبر مركز للحصول على وثيقة السياقة فقط

يعني ما أريد قوله هو ان مهارة السياقة ترجع لممارسة السائق بالدرجة الاولى او بمعنى اخر السياقة مكتسب من مكتسبات تجارب الحياة

بالاضافة الى أن المبالغ التي تطلبها هذه المدارس ضئيلة اذا ما قورنت بدول أخرى

اوافقك الرأي في هذه الجزئية بشدة والامر لا يقتصر على الجانب المالي فقط وانما حتى في مدة التعليم ففي الدول الاوروبية لن تحصل على رخصة السياقة الى بعد عام او عامين بينما عندنا لا تتجاوز الشهرين الى ثلاثة اشهر

مع ذلك فالمبالغ المطلوبة معقولة مقارنة بالدخل الفردي للمواطن فانا كطالب جامعي او شخص اخر كموظف أجرته لا تتجاوز 30 الف دج شهريا لا يمكنه ان يدفع مبلغ 50 الف دج او 10 الاف دج مثلا من اجل الحصول على رخص السياقة

وهذا يبقى رأي شخصي فقط

الحادث الأول الذي ذكرته حصل بمدينتي ، وتلك الطريق مشهورة بحوادث شنيعة ، مررت منها مرتين فقط في حياتي وفي المرتين وجدت فيها حادثا مرورياً(ربما الآن قد نلقي بعض اللوم على السلطات ، لأن تلك الطريق مظلمة وضيقة وغير معبدة) ، لا أدري لم لا تحرك الحكومة ساكنا إزاء هذا الأمر ،

هنا نحتاج الى تفاصيل اكثر لاصدار الحكم على السلطات حول طبيعة المكان ان كان منحدر جبلي مثلا ام غير ذلك لانه في الحقيقة يوجد اماكن لا يمكن التصرف معها ولا يمكن لوم السلطات عليها خاصة واننا نعلم انها تقوم بالتصرف مع طرق اخرى وتضعها كنقاط سوداء وهو ما يعني ان السلطات لا تقصر حينما يكون الامر ممكنا

قرأت مرة عن سيارات ذات هيكل خارجي معدني لكنه قابل للانثناء والانبعاج والتمدد دون الاضرار بكفاءة السيارة وراكبيها ،لكن مع الأسف هذه السيارة باهضة الثمن وربما لم يتم توفيرها في الأسواق العالمية فما بالك بالجزائر ، كانت ستكون حلا مثاليا لو توفرت

بالمقابل انا شاهدت فيديو لطلاء أحمر جديد مقاوم للكسر بشكل عجيب ، فكرت انه سيكون افضل حل لمواجهة حوادث المرور او حتى حوادث سقوط الطائرات هههه ( يبدو انني طماع :p ) ادعوك لمشاهدة الفيديو وابداء رأيك حول الفكرة ومشاركتي رأيك حول سبب عدم العمل بها يا ترى

بغض النظر عن هذا ،مازلت أؤمن أن حل هذه المصيبة "بشري" وليس " صناعي" ، ان صح التعبير ، ينبغي أن نحسن من جودة "السائقين" وليس "المركبات"

هذا هو عين الصواب ، ولأدقق أكثر أقول ان المشكل هنا مشكل عقلاني اخلاقي بحيث ان عقلية المواطن الجزائري عقلية متحجرة متأنفة ( من الأنفة اي مصابة بالغرور) و لا اقصد الاساءة هنا لكن لتقديم الوصف المناسب فقط حيث ان الجزائري يرى ان التزامه بالقوانين وتخلقه وانضباطه نوع من الرجعية ( عواطي بالدارجة ) او الخوف او شيء من هذا القبيل

لهذا تجده يحب أن يظهر حريته في طريقة القيادة ليبدي للناس انه غير معني بالقوانين وانه حر ومن جهة اخرى يقوم بالمغامرة ليبدي شجاعته ( وهذا مركب نقص لانه لو كان يرى في نفسه شجاعا لما حاول ابداء ذلك )