الخوف من المستقبل هو فطرة انسانية اصلا .. لا يوجد بشري لا يخاف من المستقبل ويحذر منه ، سواءً كانت أوضاعه جيدة الآن فيخشى انقلابها غدا.. أو أوضاعه سيئة اليوم ، فيخشى استمرارها غداً ..
الخوف من المستقبل هو بالاساس خوف من المجهول .. والإنســان كله كتلة من القلق والحذر والخوف مما هو مجهول بالنسبة له .. هذا هو أكبر خوف حقيقي يصيب الإنسـان منذ أن كان يسكن الغابة والصحاري ..
اشعر به كل وقت و كل حين .. فما بعد لحظة تخرجي من الجامعة وقت مبهم غامض لا ملامح لماذا؟! .. لاني مصري في مصر و حال مصر يؤول - في ظل من يديرونها - الى قاع الهاوية
لا تشغل بالك بمصر ومن يديرونها، ركز في عالمك الخاص، لا تضيع وقتك في متابعة السياسة وإنتظار الدمار الذي سيحل علينا بقراراتهم أو أفعالهم، دع عنك كل هذا واعمل على نفسك فقط ..
حاولت و لم استطع ..
البلد ليست في التلفاز و الانترنت فقط
البلد و الخراب الذي يحاصرها متواجد في الشوارع و في كل مكان اذهب اليه
احاول أن اتناسى لكن يحول بيني و بين ذلك عامة الشعب ممن يقهرونني بحالهم وودت لو نعيش عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حيث كان للفقير قيمة آنذاك
ان تم تصنيف لطبقات فانا من طبقة ميسورة الحال بفضل الله لكن شخصيتي و حياتي بُنيت على أن لا راحة لغني ولا دفء على سريره و هناك بالمقابل فقير يجول الشوارع يبحث عن قوت يومه و في مصر بحكامها يزداد الغني غنى و الفقير فقرا .. فالهوة متسعة و تزداد مع الوقت
ولا يرضى هذا الا ظالم فاجر
هذا هو حال بلدي في الشوارع وليس كما يتم الترويج لها
لذا نعم مستقبلي مظلم ولم اكف عن هذا التفكير الا عندما اتحول الى انطوائي أعزل .
بالمناسبه بلدي لا تسمح لي بالخروج منها ولا بالمكوث فيها بطريقة آمنة
لنا الله
لدي خوف كبير من المستقبل وغالبا ينبض قلبي لذلك
اتساءل دوما ماالذي سيحدث ؟ هل سافقد اعز الناس لدي ؟ هل ساكون نفس الشخص بعد سنوات هل سافترق عن احباءي ؟هل سيكرهني من كان يحبني؟ وهل سيحبني من كان يكرهني؟
ماالذي قدمته في حياتي والذي يجعلني افخر به ؟
هل ضاعت سنوات عمري هباءا؟
والكثير والكثير من الاسئلة التي تجول بخاطري
تزيد من ارتباكي وخوفي ..
التعليقات