"إلى من يمرّ من هنا..."
أعلم أنّ كلماتي الأخيرة حملت شيئًا من الحزن، وربما مسّت قلوبكم بطاقة لم تكن دافئة بما يكفي.
أعتذر.
لم تكن نيّتي أبدًا أن أنقل وجعي إليكم، ولا أن أجعل من هذه الزاوية مساحة للثقل أو الانكسار.
كلّ ما في الأمر أنني كنت أبحث عن متنفس، عن مكان أضع فيه قلبي قليلًا، حتى لا يضيع مني في الزحام.
أنا لا أكتب كي أرهق أحدًا، بل أكتب لأُرمّم نفسي، لأتوازن من جديد.
ربما مررتم من هنا وأنتم تبحثون عن ضوء، فوجدتم ظلّي.
أعتذر لذلك، وأعدكم أنني – مهما عثرتني الحياة – سأظل أبحث عن الكلمات التي تشبه النور، حتى وإن كنت أكتبها من وسط العتمة.
الصدق لا يعني أن نبث الحزن، لكنه أحيانًا يعني أن نُظهر حقيقتنا، كما هي، في لحظة ضعف إنساني لا تدوم.
وأنتم، كلّ من قرأني، شكرًا لصبركم، لحضوركم، ولقلوبكم التي لم تُغلق الصفحة رغم كل شيء.
التعليقات