عندما بدأت رحلتي المهنية، كنت أعتقد أن بيئة العمل تدور حول العدالة والنزاهة. ظننت أن من يعمل بجهد يُكافأ، وأن الاجتهاد يُلاحظ، وأن الحق دائمًا ينتصر.
لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
سرعان ما أدركت أن الظلم يمكن أن يكون جزءًا من يوميات العمل. رأيت أشخاصًا يترقّون لأنهم يعرفون كيف يُرضون رؤساءهم، بينما يُتجاهل من يعمل بجد. رأيت أفكارًا تُسرق، ومجهودًا يُنسَب إلى آخرين.
كنت أشعر بالغضب والإحباط. لماذا يُكافأ من لا يستحق؟ ولماذا يُترك من يعمل بجد خلف الظل؟
في البداية، كنت ألوم نفسي. ربما لم أكن أعمل بجد كافٍ. ربما لم أكن ذكيًا بما يكفي.
لكن مع الوقت، أدركت الحقيقة: المشكلة لم تكن فيّ، بل في النظام نفسه.
الظلم في العمل هو انعكاس لثقافة بيئة العمل. إنه دليل على ضعف القيادة وانعدام النزاهة.
لكن السماح للظلم بأن يُحبطك هو الظلم الحقيقي الذي تفعله لنفسك.
تعلمت أن الظلم لا يعني أن أتوقف، بل أن أكون أذكى في اختيار معاركي، وأن أركز على بناء مهاراتي ونفسي بدلًا من الإستسلام.
أدركت أن أقوى سلاح ضد الظلم هو أن تواصل العمل على نفسك، وتثبت قيمتك بمهاراتك ونتائجك، تصبح أكبر من أن يتم تجاهلك.
أنت لست ضحية. أنت أقوى من أن يتم تحجيمك بسبب قرارات الآخرين.
الظلم في العمل اختبار لصبرك وقوتك. لا تدعه يوقفك أو يُضعف عزيمتك، استثمر في تطوير نفسك، اجعل إنجازاتك تتحدث عنك، نجاحك هو أفضل رد على كل من حاول إقصاءك. الطريق قد يكون صعبًا، لكنك أقوى من أن تهزمك بيئة غير عادلة.
ما هي تجاربكم مع الظلم في بيئة العمل؟ وكيف تعاملتم معها؟ شاركوا تجاربكم معنا!
التعليقات