- نوفمبر 22, 2024

 اليوم فقدنا أحد وجوه الاتجاه المعاكس. هم أناس نلتقي بهم بنقطة معينة من الطريق وتكون بنفس الوقت .أناس نألف وجوههم ونعتاد رأياهم. نلقاهم بأوقات منتظمة لمدة شهور وحتي سنين .ويصبحون بالذاكرة .وفجاة يختفون ويتركون فراغا وكانهم من المعارف. مع اننا لا نعلم من هم ولا مكان انطلاقهم . لا حتي أسمائهم كل ما نعلم عنهم سوي اشكالهم في نقطة الاتجاه المعاكس . سمعت عن خبر فقدانها بالدكان لأنها كانت معتادة علي المرور بحينا كل جمعة .بإتجاه المقبرة .الغريب للذهاب لاي مقبرة عليك المرور بالأحياء الشعبية. كان صاحب الخبر يستشهد عن وفاتها بمنشور بالفيسبوك. لديا صفحة ولكن بالمرات القليلة التي تصفحتها لم أجد فيها إلا اخبار الزراعة والغرائب والتدابير والأشغال اليدوية . وبعض الطبخات من هنا وهناك. كنا نستشهد بالجرائد والأخبار والإعلانات. اظن بانني لا زلت بعيدة عن طريق تكنولوجيا .لا زلت استقي الاخبار من الافواه. في كل الأحوال الخبر سيصل لا محالة .بتكنولوجيا او بغيرها ولكن بفارق زمني.