نادى بإسمي ليودعني ، فتوجهت إليه مسرعة ، 

نظرت إليه فلمحت ملامحه المتقدمة في السن لكن رغم كل ذلك لازال يحتفظ بحيوته وقوته التي اكتسبها من التدريبات العسكرية في مرحلة شبابه ؛ لأول مرة تغلبت على الخوف وتجاوزت عقبة المألوف ..قبلت يده بحب ..و أمسكت رأسه وقبلته هو الآخر بحنان ..شعرت بوخزة في قلبي..وتذكرت جل ما مضى ..لكن كل تلك الذكريات تلاشت اليوم بالذات.. تلك اللحظة المقدسة التي قبلت فيها رأسه ..ودفدف على ظهري وقال " الله يربحك ابنتي " ..شعرت بالسلام ..الطمأنينة ..الإمتنان ..الحب ..الأمان ..كانت لحظة مقدسة ..تركت بصمتها بحياتي.. وغيرت منحى كل شيء !

أحبك أبي ♡