رسالتي الأخيرة إليك (اعتراف تسمعه لأول مرة
أهديتك قلبا طاهرا صادقا، يغمره حب نقي بريء، مددت إليك يد الوفاء والإخلاص لنسلك معا طريق السعادة ما بقي لنا من عمر على هذه الأرض، ألقيت عليك محبة واهتماما، أردت أن أَخْتصّك بكل ما هو جميل، رأيت فيك ما لم أره في غيرك، تمنيتك سندا لا يميل، وحبا لا يزول.. معدنك الأصيل الذي أبصرته بقلبي شدّني إليك وأَسَرني رغم كل ما تبديه، وضعت يدي في يدك لنمضي سويّا في مواجهة الصعاب والعقبات، أردت أن أكون سبب سعادتك التي لا تنتهي وتكون لي كذلك، وددت أن أكون الأمل الذي تحيا به من جديد، الجمال الذي تبصره في دنياك بعد ان خمدت نظرتك إليها، ولكن..
سحبتَ يدك من يدي، تخليتَ عن كل ذلك لا أدري إن كان رفضا أم ماذا؟! بصراحة لم أفهم خاصة أن نظرتك إليّ ورأيك فيا يقولان عكس ذلك، وبحثك عني بعد الغياب وحديثك معي! بقيت حائرة أمام كل هذا، ولكن معاملتك تقول عكس ذلك، فهي سبب جفائي وبعدي، فلم أستطع أن أقدم اهتماما دون أن ألقى مثله، وصعُب على نفسي هذا، خاصة وأني أدرك أنني أستحق، فالحياة أخذ وعطاء، مد و جزر.. لا ادري إن كان إحساسي صادقا أم لا، ولكنه يقول لي أنك تخشى الخطوة الأولى.. تخشى الخذلان! ولكن المفروض أن معرفتك بي جيدا (منذ سنوات) تدحض كل هذا؟!
يشهد الله أنني أحب الحديث معك كما لم أحبه مع أحد من قبل (رغم أنني لم أرك وحتى صوتك حرمتني منه وتعلم أني اشتاقه فاحترمت رغبتك) والمزاح الجميل الذي يتخلل محادثاتنا ولكني لا أحب تصرفاتك التي أفسدت كل جميل عكس كلامك الجميل، .صحيح أن كلامنا في الفترة الأخيرة، كان كأصدقاء أو مجرد "معريفة" (لا تهم المسميات وأصلا لا أدري ما أسميها حقا!) المهم اننا لا نتحدث دائما إلا أنك أحيانا تتصرف بطريقة سيئة رغم تنبيهي لك لكنك لا تكترث وتستمر وهذا الذي لم ولن استطيع تحمله، وحتى عندما أتجنب الحديث معك وتدرك خطأك لا تبادر بتصحيحه! فهل أستحق منك كل هذا؟!(اعرف الجواب).
ماذا كان سيحدث لو تعاملت معي بعفوية وجعلتني اتعامل معك بعفويتي دون أن أخشى شيئا لكنك زرعت فيا الرهبة ومنعتني من ذلك، حتى الاتصال الهاتفي زرعت فيا رهبة تمنعني من الاتصال بك،وللأسف لا يمكنني العيش في مكان لا اتصرف فيه بعفوية فالقسوة ليست من طبعي ولا الجفاء.
ما أجمل الحياة مع إنسان تحبه ويحبك، تهتم به ويهتم بك، اذا غبت عنه سأل، وإذا أخطأ اعتذر، انسان تتقاسم معه حلو الحياة ومرها، إذا ابتعدنا قليلا جمعنا ما في قلوبنا من جديد، شخص تكون له ويكون لك كل شيء.. فهل هذا كثير علي؟!(كذلك أعرف الجواب).
وددت لو أنك فتحت لي قلبك و أفصحت لي عن كل ما فيه، وسأحتضنه بكل ما في هذا الكون من حنان و حب(وأنت تدرك هذا جيدا)،لكنك لم تفعل!!
....أما وإنك لا تكلمني فقد حكمت علينا بالفراق الأبدي(فراق قبل لقاء)، فلا لقاء لنا على هذه الأرض ولا شيء يجمعنا، قد جعلت الكلام بيننا مستحيلا بعد الآن.. وهذا آخر عهدك بي.. يعزّ عليا ذلك ولكن لامفر من الحقيقة للأسف.
ما كان يجب أن أقول هكذا كلام واعتراف فقد كانت مجرد فضفضة بيني وبين نفسي أزحتها عن صدري، لكن بما أنها آخر اللحظات فلن يضر الإعتراف بشيء وأردتك أن تقرأ هذا، والأهم أنني لم أرد الرحيل دون قول شيء. أعتذر إن كان في كلامي كلمة قد آذتك مع أني حاولت أن لا تكون.
إعتنِ بنفسك جيدا وكن دائما بخير. 😊