أتذكر أول مرة شاهدت فيها فيلما إباحيا ويا ليتني لم أشاهده، كان وقتها عمري ١٤ عاما مع بعض الأقارب. لم تكن المرة الأولى للأسف لقد كنا نبحث عن هذه الأفلام القبيحة كثيرا أيامها لم نكن نستطيع الوصول إليها عبر الإنترنت لأن في الدولة التي نعيش فيها كانت مصادرها محجوبة، لكن للأسف كان هناك الكثير ممن يوفر هذه الفيديوهات لصغار السن عبر البلوتوث وكان الغرض منها مقرفا جدا ولن أقول لكم أي شيء سوف تفهمون ماذا سوف يستفيد رجل كبير من إرسال مثل هذه الفيديوهات المقرفة لمراهقين صغار، ولله الحمد لم يستغلني شخص في وقتها لكن كثيرا ممن حولي تم استغلالهم جنسيا. مرت المسنين وأنا أشاهد هذه الأفلام القبيحة حتى وصلت لسن ٢٩ عاما وللأسف الآن أصبح الوصول لهذه الأفلام القبيحة جدا سهل فقط بكبسة زر سوف تجد الآلاف من المواقع وللأسف حتى الكثير من الفتيات والشباب صاروا يجاهرون بالمعاصي عبر فتح حسابات ونشر قذارتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل سناب وغيرها من المواقع. لم أستفد شيئا من هذه الأفلام إلا مرض نفسي يدعى OCD لأن أثبتت الكثير من الدراسات أن مشاهدة الأفلام الإباحية تدمر الدماغ وحتى الذكورة، وبكل صراحة نعم تدمر الدماغ وبل أسوأ من ذلك لن تستطيع تركها بسهولة لأنها تصبح مثل إدمان المخدرات تماما. حين أحاول ترك مشاهدة الأفلام الإباحية يأتيني ألم شديد في الرأس ونوبة اضطراب جدا شديدة، وعلى ذلك بعض الأشياء الأخرى مثل الاكتئاب، والوحدة وحتى الابتعاد عن الدين كليا رغم أني شاب مسلم وحاولت الالتزام أكثر من مرة لكن لم أستطع التخلص من هذا المرض الفتاك. قرأت كثيرا عن هذا المرض وفعلا وجدت أن إدمان الإباحية يصبح مثل إدمان المخدرات ويحتاج إلى شخص مختص للعلاج وربما تنتكس عشرات المرات حتى تتخلص من هذا المرض. حاولت كثيرا ترك مشاهدة الأفلام الإباحية لكن في كل مرة تأتيني أعراض انسحابية مثل ألم شديد في الرأس، الاكتئاب، الشعور بالوحدة، عدم الثقة، الكسل والإحباط لما أحاول تعلم أشياء جديدة. حاليا أتابع دكتورة أعصاب أجنبية فتحت قناة لعلاج إدمان الإباحية على اليوتيوب وانصدمت من كمية المعلومات التي تتحدث عنها فهي تقول إن الإباحية تدمر المسارات العصبية في الدماغ مما يجعل تركها أمرا صعبا جدا ويتطلب برنامجا علاجيا ومتابعة مختص، وأيضا الكثير من المشاكل خاصة للمتزوجين مثل عدم الانتصاب والتمتع بالعلاقة الجنسية بين الزوجين والكثير... بصراحة هذه الدكتورة تتحدث بثقة وتريد معالجة كل من هو مدمن ويريد العلاج والعودة لحياته الطبيعية وأنا مؤمن أن متابعة فيديوهاتها سوف تساعدني خاصة وأن كل الأمور التي تتطرق لها تحصل لي تماما فنصيحتي لكل شخص حتى لو لم تكن مدمنا لهذه الأفلام القبيحة حاول أن تراقب أطفالك أو أخوتك الصغار فلا تعلم ربما يوم من الأيام سوف يأتي من يعلمهم هذه الأشياء وسوف تؤثر عليهم نفسيا وجسديا، وأيضا حاولوا التوعية بهذا المرض فحتى الغرب وهو منفتح كما يدعون صاروا يحذرون من الأفلام الإباحية ومخاطرها على الدماغ والجسد. هل لك تجربة مماثلة؟
حين ما يصبح إدمان الإباحية مثل المخدرات
ويتطلب برنامجا علاجيا ومتابعة مختص
هل حضرتك ترى أن المتابعة العامة كافية وتلمس تطورًا في حالتك أم أنه من الأفضل طلب المساعدة الشخصية من أحد المختصين؟
أسأل الله تعالى أن يثبتنا على دينه، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ( اللهم يا مقلب القلوب ثبِّت قلوبَنا على طاعتك ) اللهم آمين.
أنصحك ببرنامج واعي للعلاج من إدمان الإباحية. إبحث عنهم في الفايسبوك وابعث لهم رسالة وإن شاء الله يتواصلون معك ويساعدوك كما كانو سبباً في مساعدتي ومساعدة آلاف الشباب المدمنين على هذه العادة السيئة.
التعليقات