الفرحة والسعادة بقدوم العيد كبيرة حتي مع فقدان عزيز ولكن هذه الفرحة تتحول إلي كابوس أمسية العيد لجلبها ذاك الشعور بالضيق حاولت بكل الطرق تفادى هاته الوضعية ولكن دون جدوي حتي عندما كنت مع العائلة كنت أكره أمسية العيد لأنها تجلب معها هذا الشعور الغريب والذي يبدأ من العصر حتي المغيب ثم يتلاشى ليعود العام المقبل لا يتغير ولا يشيخ تاركا بصمته المعروفة " كعشوة العيد"هناك أناس مثل هذه الأمسية ولكن وقتهم غير محدد والتخلص منهم في بعض الأحيان مستحيل.
أمسية العيد
هناك أمور لا دخل لنا فيها ولا طاقة لنا بها ولذلك علينا تقبلها وأن نعيش ونعايش تلك اللحظات بما تفرضه من مضض وألم و حزن كما توجب. ثم هي لحظات وتمر و تتقلب الأيام ويعود لنا البشر و الأمل و الفرحة بباقي أيام العيد. لا يجب أن يكون هناك جلد للذات او تألم أكثر من اللازم لأن الحياة هذه طبيعتها ليس فيها فرحة خالصة ولا حزن خالص بل هي معجونة بمزيج منهما وكما يقول الشاعر:
طبعت على كدر وانت تريدها.....خلواً من الأقذاء و الأكدار
ومكلف الأيام فوق طباعها.....متطلب ُ في الماء جذوة نار
التعليقات