لا استطيع الكتابة .. تتكئ صغيرتي على ذراعي و هي تصدر أصواتا لا معنى لها في عالم الراشدين، أصوات تتداخل مع الأفكار المشتتة التي تدور في ذهني، جسديا؛ أنا متعبة جدا، مفاصلي تؤلمني و أشعر بضغط كبير أسفل ظهري و رقبتي أيضا، تتحرك صغيرتي كثيرا فتزيد الضغط على عضلاتي المنهكة، فأبعدها عني ببرود أهنئ نفسي عليه. نفسيا أنا متهالكة تماما،أعصابي متوترة و أرى الحياة من حولي تنهار تماما، حدثتكم سابقا عن لوائح المهام التي أعدها مسبقا لكي أستطيع السيطرة على حياتي خلال الاكتئاب،.. اليوم؛ كباقي أيام هذه النوبة الرهيبة التي أطالت الزيارة هذه المرة، استيقظت مبكرا و عندما أقول مبكرا في هذه الحالة فأعني بذلك مابين العاشرة و الحادية عشر ، فتحت لائحة المهام بشكل اوتوماتيكي و اتبعت كل الارشادات بأدق التفاصيل.. نظفت جسدي، نظفت بيتي، ملأت الثلاجة، طبخت، قرأت، رسمت.. و رتبت كل شيء بدقة تامة كما أنني لعبت دور الأم الايجابية و خصصت وقتا لصغيرتي و حرصت على ان تستمتع برفقتي و أظن أنني نجحت في ذلك أيضا.
ماذا بعد...
هل انتهت المعركة.. ليس بعد يستمر الاكتئاب في قهري و تعذيبي بينما أستمر في عيش حياتي العادية.
رابط المشاركة السابقة :
التعليقات