الماضي...اجل كله ذكريات ولكن هل للذكريات مشاعر ؟ ام انها سبب في تهييج المشاعر التي حين نتذكرها اما ان تغمرنا السعادة بسبب ذكريات احاطنا في الماضي بالدفئ والحنان واما ذكريات تؤلمنا تذكرها لم نشعر فيها سوى بنقصنا و ضعفنا كنا نختبئ تحت الغطاء نصب دموعنا الحارقة نتظاهر بالقوة امام الناس ولكننا نتحطم من الداخل.

نعم هكذا عشت الماضي تبدا حياتي بذكريات سعيدة ولكنها تتغير فجاه ليصب الجحيم عليها ...

لقد ولدت اول حفيده في عائلتي و أول طفله في اخوتي لذا كنت فتاه مدللة لازلت اشاهد تلك الصور التي التقطتها لي امي كنت محاطة باسره كامله بين امي ابي حتى جدي وجدتي واعمامي كلهم كانوا حولي الجميع كان يحملني فوق كتفيه او بين ذراعيه هذا ما كنت اراه في الصور حين صار عمري 3 سنوات دخلت الروضة في سن مبكره لقد كنت فتاه خجولة ولكني كنت مجتهدة و احب الدراسة كنت اعود للمنزل لكي تستقبلني امي بين احضانها بعدها ابدل ملابسي وانا متحمسة لحل الواجبات لم يكن هناك أطفال في المنزل في نفس عمري لذا كنت اشعر بالملل خاصه انني لا املك أصدقاء في المدره وهذا كان يحزنني بعض الشيء لكن كانت ابنة عمتي الأصغر مني بقليل معي في نفس المدرسة لذا كنت امضي بعض الوقت معها لكنها لم تكن في نفس صفي كنت أحاول اقنعها ان تنتقل لصفي لكنها كانت ترفض ذلك لذا كنت وحيده في المدرسة و في المنزل ابنه عمتي لا ارها إلا في يوم الجمعة و في المدرسة لكن مع هذا كان الجميع يدللني ويلعب معي و بالأخص ابي كان دائما يمزح معي ويقرا لي القصص قبل النوم لذا كنت اشعر بالسعادة حينها...