السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرًا ما تصادفنا هذه المقولة: أنت سيء في رواية أحدهم.
ويكون التفسير المنطقي أن من يحبك سيراك بعين الرضى ومن يكرهك سينظر بعين السخط، حسنًا تفسير منطقي جدًا ولكن أنا غير قادرة على استيعابه ولا الاقتناع به.
دعوني أطرح مثالًا حتى تتضح الصورة..
لو أن لي صديقة مقربة تشتكي لي من أخت زوجها كيف تعاملها بكبر وتأمرها وتنهاها أو مثلًا تتدخل في خصوصياتها، بالطبع سأحكم على أخت الزوج بالسوء..
بينما لو أن أخت الزوج هي صديقتي وتشتكي من نفس زوجة الأخ أنها منطوية على ذاتها ولا تحب الانخراط في مجتمع بيت العائلة رغم أنهم يحبونها ويتقربون منها ويتوددون لها لكنها تصدهم، فهل هنا سأحكم على الزوجة بالكبر مثلًا؟
لماذا يكون الإنسان سيء في أي رواية أصلا؟ لماذا نطلق الأحكام بالسوء؟
لماذا مثلًا في الخلافات الزوجية نسمع للزوجة فنشعر أنها ضحية ونسمع للزوج فنشفق على معاناته؟
أليس الخطأ معروف والصواب معروف؟ وبعيدًا عن الخطأ والصواب تبقى الطباع وتباينها تتحكم في تقبل البيئة المحيطة لكن لا تعطي التبرير في أن نطلق الحكم بالسوء على فلان لأن له طبع لا يطابق طباعنا.
تمنيت كثيرًا أن يصحب كل منا مؤشر ينبهه عندما يجانب الصواب ويحثه على العودة إلى الطريق القويم، شاركوني آراؤكم حول هذا الموضوع.
التعليقات