يسقط الثَّلج على قلبي في شوارع  الحنين و أنا وحدي محاطٌة بكلِّ الَّذينَ غابوا !

كُلّ الأذرع تتعانق و أنا أحدق عبر نافذة المنفى إلى وطني .. كعصفور يرمي نظرته الشريدة إلى الرّبيعِ من وراءِ قضبان قفصه 

أحاول ترتيب ذاتي وذكرياتي المبعثرة 

في رفرف مخيلتي المغطاة بالخيبات وكيف أنظف كل تلافيف الوجع كيف أخيط هذه الشروخ في الروح أستحضر أطيافهم مكبلة بالبعدأستنجد صورهم التي تلاشت مع قلة النظر

أحاول إستنشاق كلماتهم التي ضاع صداها هناك خلف الغياب

محاولات بائسة كسيحة والطريق موحل يغزوه الظلام لاشئ هنا سواي وصدى أنين قلبي يقرع في مسامعي وصقيع لايرحم انهك الروح ولم يزل

Sheren