أختي التي لم أعرفها.


التعليقات

هل هذه قصة لها تتمة أم هي حقيقة تشاركينا إياها عزيزتي؟؟

فقط لأفهم وأستوعب ما قرأت..

للأسف والله العظيم والله يشهد على ما اقول أنه حقيقة و هذه أختى و لعدم قدرتي على البوح بذلك لأحد

قررت أن أشاركه تحت اسم مستعار هنا ، لأنني حتى الآن لا استوعب ما جرى

لا تستغربين يا عزيزتي فالواقع أحياناً أغرب من الخيال.

ما بالك أنا صاحبة التجربة

كيف سأصدقه

كنت أبحث عن منشورك.. منذ فترة أبحث عنه حتى وجدته..

هل ارتحت بعد مرور 13 يوم على كتابتك للمنشور؟؟

حيث أفترض أنكِ كتبته وأنتِ في وضع نفسي شبه متضايق.. واقعة بين تلك المثالية التي كنتِ تظنين المرحومة تعيشها وبين ذلك التشدّد المفروض عليكِ، فهل ما زلتِ في تلك الضائقة أم تجاوزتها؟؟

لن أستغرب من القصة شئ.. وأظن زملائي هنا نصحوا وأجادوا..

ولكنني سأخبركِ بأمر يعنيني تماماً أن تعيه..

لطالما أجزتُ لنفسي الكثير من الأمور كنتُ أمنع أخواتي عنها.. أتعلمين لمَ كنتُ افعل ذلك؟؟

كنت أكره أن أراهن يكررن ذات أخطائي، كما أنني أكثر اكتراثاً بمصلحتهم من اهتمامي بمصلحتي..

لذلك كنت حريصة أن لا يصيب الأذى شقيقتي في الوقت الذي لا أفكر كثيراً كم سيكون الأمر مؤذياً لي أو مضرّاً.

أحياناً لا تبدو الأمور بهذه البساطة إلا لو كنّا مكان ذلك الشخص.. وذلك الشخص رحل للسماء وليس بإمكاننا سؤاله لماذا فعلت ذلك؟ ولماذا قمت بذلك؟ هنالك الآن من يقوم بهذا الدور وبشكل لا مجال فيه للتراجع أو التوبة.

لذلك غاليتي.. بحجم الألم الذي تركته تصرفات المرحومة بقلبك دعي هنالك مساحة للتجاوز.. فليس هنالك مكان اليوم لتجديها فيه وتعاتبيها.. وليس هنالك مجال اليوم لتخبريها أنك منها غاضبة وعلى تصرفاتها ناقمة.

يوم الدين ينزل الرحمن بينه وبينه العبد ساتراً ليستر أمراً لم يفضحه العبد.. فيستره ربي فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

فاستري ما وجدتِ، وعلى حجم وعظم ما كان تجاوزي..

لا تفضحي في ترابها ما ستره ربكَ وهي فوق التراب..

اصنعي مع الخالق معروفاً يوم نبحث فيه عن معروف يداري عيوبنا..

فما قامت به المرحومة أمر جلل، لكنك لا تعلمين الظروف التي جعلتها تقوم بالأمر.. ولا تعلمين خبايا الأمر.. فلا توجعي قلب أب وأم مرتين.. مرة بفقد ابنة.. وثانية بصدمة فيها..

كسرّي وحطمي كلّ ما عثرت عليه.. واطلبي لها من الله الصفح وسامحي وتجاوزي.. ففي السماء ربّ يمهل لكنه لا ينسى.. فاصنعي المعروف مع خالقك وليس مع العبد.

ما أرجوه بصدق.. أن لا تحاولي التوّقف عند تلك المحطة.. هي محطة شخص آخر سواك.. اجعلي مِن ما عثرت عليه وسيلة تعلّمي نفسك فيها أن لا تنجرف.. ولا تتسرع.. ولا تنساق خلف رغبتها..

اطوِ الصفحة عزيزتي.. بكل سيئاتها اطوّها.. فالمرحومة اليوم تحتاج صلواتك ودعواتك أكثر من حاجتها لوجعك وصدمتك.. وهو ما ستحتاجينه ذات يوم.. حين يكون التراب هو الحاجز بينك وبين السماء.

أتمنى من الله أن يبرّد نيران قلبك.. ويزين الخير لكِ أينما كان.

إن التجربة الشخصية للإنسان هي الزاد الأول والأخير لذاته. وعليه، فإن ما عاصرته مع أختك، في حياتها وفي رحيلها، يعد واحدًا من أبرز الدروس والذكريات التي لا يمكنك نسيانها إلى الأبد. حول ذلك الأمر، أرى أن القرار الوحيد الذي يمكنك أن تتخذه تجاهها هو أن تسامحها في المقام الأول، وأن تساعدها على نسيان الأمر برمّته في المقام الثاني، وأعني بذلك أن تجعل الأمر سرًّا إلى الأبد، لأن أسرارها الآن قد دفنت معها، ولا فائدة من تقليب أي تفاصيل كي تخرج إلى السطح مرةً أخرى. سامحها. وأتمنى لك ولعائلتك الصبر والسلوان.

كلما حاولت مسامحتها أجد شيئاً جديداً

الأصعب من المسامحة هو الإحساس بأن أقرب الناس لي كانت كالغريبة

لم أعرفها يوماً واحداً

من تلك التي كنت أعرفها ، و من تلك التي وجدتها


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

78.6 ألف متابع