عندما كنت طفله صغيره ،كنت اعشق تلك القصص كثيرا

متعجباً من ذاتى !

أنتظرها بلهفه كل جمعه ، أجري إلي والدي لأخذ منه جورنال 

الاهرام ، أول من أتصفح ورقاتة بين عائلتي ،

باحثه بشغف عن قصه اليوم 

متسائلة بفضول !

ياترى ماهى حكايه اليوم عن ماذا ستتحدث ؟

أستمتع بقراءه كل سطر فيها ،

 لا أعلم لماذا كل هذا الحب الخفى !

أترقب بشغف وحماس عن ماذا سيكون 

رد مستلم الرسالة لصاحبها ؟

بحور من القصص والأشخاص المجهولين ، 

كل منهم له رواية 

سواء كانت امرأة أو رجل أحياناً أخرى يكون طفلاً .

متعجبا سابحا في ملكوت الدنيا و غيبيات الله !

أتعجب من اختلاف هؤلاء البشر ، 

لكل منهم مشاعر واحزان تختلف عن الاخر ،

 وحياة متناقضة عن حياتى بشدة ،

اندهش احيانا بشدة من وجود حياة كتلك الروايات في الحقيقة ،

كنت اظن انها تحدث فقط في الافلام ،

اقرأ عن ذلك الشاب التلميذ المتيم ،

 تاركا خلفه دراسته ،

طالبا المشورة ، ناسيا معاناة أهله

 في البلد لتوفير المال الازم له.

أم تلك السيدة الاستقراطية التي تحب رجلا اخر غير زوجها ،

ام هذا الرجل اليائس الذى يشك في جميع النساء ،

أم تلك الفتاة المعذبه من أبيها 

حتى أصبحت تكرة جميع الرجال .

والعديد والعديد من غرائب وعجائب الدنيا ،

لا تعلم اذا كان عالم مجهول ام عالمك انت هو المجهول

تتسائل اى من عالمنا هو المنتشر والحقيقي ،

عالم مايسمى الفضيلة ام عالم كل شئ مباح ،

تقرأ من شباكك الصغير منفتحا 

على عالم لم تكن تعلم يوماً أنه موجود .

منتظرا بشغف في نهاية القصه ،

رد مستلم الرسالة ،ياترى هل سيوبخ من بعثها !

أم سيتعاطف معه ، ياترى ماذا ستكون النصيحه 

أم سيكتفى

باللإنصات لحامل القصه دون رداً .

عديد من الأفكار و التخيلات تتداخل و تتشابك

حتي تنتهى مع اخر سطر في الرسالة 

تاركا وراءه فراغاً كبيرا متشوقة لقراءة المزيد ولكن لم يعد هناك المزيد عليك أن تنتظر كما ينتظر شهريار لشهرزاد 

في كل أسبوع حكايه جديده 

في إنتظار لجمعه القادمه ................