بقلم نورة القبيسي
كمحارب أنا بين ألمٌ وأمل، مشاعر متناقضه أعيشها في غمرة الحياه.
أسعد يوما وأحزن عشرة، شعورٌ داخليًٌيتعبني، يأتي الليل بهدوءه وتبدأ ضجة مشاعري، هنا عقل يريد ملازمة الأمل، وهناك روح يحرقها الألم.
نخوض تجارب كثيره فاشله محزنه تتشتت فيها أفكارنا نعيش أياما نتجرع فيها الأسى، جروحنا تنزف، نفقد السيطرة، وليس للألم أن يتفاقم أكثر، فهناك باب أسمه الأمل ستفتح أبوابه وإن كانت مغلقة، أمل ينتشلنا من بئر الألم والأحزان، أمل نرتشفه مثل ماء ينعشنا وتبلل قطراته الكلمات العالقه في حناجرنا لتطلقها.
لا نستطيع أن نهرب من الآلام التي تكمن بداخلنا شعور كشظايا تمزق القلب، دمعة ألم تسقط من بؤس الروح المستمر، من كتمة النفس، من طرق مسدوده، فقدان صديق، موت أم، مرض قريب، تخبط حال، سلب حق، خيانة وطن، جرح حبيب، قطع رحم، تراكمات من الكتمان، آلام عظيمه ولكنها تختلف بشدتها ودرجاتها، رغم كل الجمال الذي يحيط بنا إلا أن الألم جزء لا يتجزأ من حياتنا، شئنا أم أبينا فالألم موجود وباقي مستمر، ملازم لأرواحنا، يعطب القلب، يكوي الفؤاد، يطفىء قوتنا، يجعلنا مبعثريين على شواطئ كئيبه، إنه جرح غير ملموس، وكأنه يزرع الإحباط زرعا في روحك.
رغم هذا الألم كله إلا أنه يوجد أمل دائم، رغم الظلمه يوجد هناك النور، نور ينبثق من مكان بعيد، يعطينا إشارة أن الأمل موجود حتى لو طال أنتظاره، أمل يتشكل على هيئة شعور جميل، أمل يشع بنور ليضيء لك الطريق ليخبرك أن الوقوف مع الألم سيؤذيك، وأن الحياة مع الأمل ستسير إلى الأمام إلى بساتين من الفرح والمحبه.
قطار الأمل .. سيأخذك إلى محطات كثيره وفي كل محطة ستتعلم درسا، ستحزن وتخطىء وتقع وستتألم ولكن هذه المره ستقف وستكون على يقين أن بعد الألم أملا، وبعد الحزن فرحا، سترتشف في هذه الحياه من كأس مر، ولكن بين تلك الرشفات هناك جرعه أسمها الأمل، أمل يزهردربك،تتراقص ألوانه في حياتك، ستتلاشى جميع إنكساراتك، فجبر الله ليس بعده جبر،هذا اليوم سيمضي بحلوه ومره فأجعل التغيير يأتي من داخلك وتمسك بالأمل دائما، لاتجعل الألم ينهش قلبك، أنظر من حولك وتأمل ستمضي الحياه واضعا نفسك في سجن ألمك، إلى متى؟ هيا أنطلق، إنها فرصتك، لاتلتفت تقدم، وتعلم من حاضرك، تعلم كيف ستخوض معارك المستقبل بكل أمل، حرر نفسك من قيود الألم وحولها إلى أمل أنيق يليق بمقامك.
حساب نورة القبيسي في تواصل الأجتماعي
التعليقات