نعم قد يبدو العنون مريب ولايوافقه عليه بعضكم

لكن كل شخص يتكلم بما يعتقده ويؤمن به

وبغض النظر عما مررت به وعن الأسباب التي أوصلتني لهذا الإعتقاد الثابت

نعم لاحاجة لي مع البشر , لا حاجة للتواصل معهم , لا حاجة لمشاركة المشاعر معهم

أنا لدي مبدأ يجعلني اؤمن بأن الإنسان لن يتضرع لإنسان آخر ويريه ضعفه يجب أن يكون الأنسان صلب

لاحاجة للعواطف في طريق البشر انا شخصيا لا أحتاج لشخص يرعى لي مشاعري لأنه شيء سخيف للغاية وبلا قيمة

من هم الناس هم أشخاص يشبهونك تماما مالمميز فيهم حتى تضع لهم إهتمام في حياتك الكل يتعامل مع الأخر حسب ماتقتضيه الحاجة . لافرق بين الناس في العالمين الواقعي والأفتراضي .. الأحمق فقط هو من يبحث عن معاليم الأنسانية ويظن أن هناك

شخص ينتظر أن يشاركه هذا الشعور .. لأنني لطالما عشت في العالم الأفتراضي متوقع بأن يكون هناك شخص حقيقي يستطيع ان يستدل بواقعه ويكون حقيقي بما يشعر به لأنني واجهت أشخاص كثيرين لم أستطع أن افهمهم .. ولماذا نحنى بطبيعتنا مرغومين على فهم بعضنا .. لماذا لانستطيع أن نقوم بكبت هذا الشعور ونمضي قدمًا غير مهتمين إن كنا نحتاج لمن يفهمنا ويرى قيمتنا في الوجود .. لكن كل هذا لم يعد يهم بعد الآن .. لأن كل ما أشعر به هو نفسي فقط .. والحمد لله أن ليس لدي أعباء

كبقية .. الأخرين .. من هو متفرغ لكي يأخذ دور روتيني في حياة الأخرين يتكفل بمشاعرهم يسدي لهم المهام ويقدم لهم النصائح .. حتى التحدث للأخرين ليس فيه أي حياة ... لم يسبق لي أن كنت قريب من شخص ما .. ولا أظن أن التقرب يفرق عن شخص مجهول في العالم الإفتراضي تستطيع أن تتحدث إليه وتجعله قريب من مشاعرك .. في النهاية ماتشعر به يبقى لنفسك

فقط .. لكن ماتحاول أن تظهره للأخرين مليئ بالضعف والذل والهوان .. لكن تقدم عرض مجاني لكي يقوموا بإظهار أدوارهم الأنسانية والتبرع بقليل من الشفقة إليك . هذا كل مايقدمونه لك .. في سبيل رضاهم تجاه أنفسهم . أنهم قادرين على فهم مشاعر الاخرين .. فقط يكتفون بشعور الرضى أنهم متمكنين من إدراك هذه المشاعر ... ومن يهتم بمشاعرك لماذا تحاول إسناد مشاعرك وضعفك لشخص آخر .. او لماذا مهم أن يكون لديك شخص مقرب .. كل تلك الأشياء زائلة ولم يعد لها معنى بعد الآن

لأن ليس هناك شخص في هذا العالم كما تريده أن تكون ... الجميع يستطيع ان يحاكمك .. ينتقدك .. ويجعلك سيئا بما تشعر به

حان الوقت لتفكر بنفسك .. نفسك فقط .. لاتنتظر قدوم شخص لتستند إليه .. أي ضعف وذل هذا ..

لم يعد هناك شيء أسمه كن خلف ظهري وأحمني ... أو كن عونا لي . . ليس لك إلا نفسك في النهاية

لو بالغوا البشر وحاولوا قدر إستطاعتهم لفهمك لن ينجحوا ابدا .. لأنهم ليسوا في قوة إدراكك ومعرفتك

هم بعيدين جدا عن ما تعيشه وتعرفه . لأنهم سيقولون فقط مايعتقدونه حسب تجاربهم وخبراتهم المسبقة

ومشاعرهم لهم وحدهم .. من هو متفرغ لكل هذا العبث .. أنت ستكون أـفضل لوحدك دون أن يتدخل أحد في حياتك

ويناقش حالتك ومشاعرك ويقدم لك النصائح ويتطفل عليك كل يوم .. ويحدثك بكلام لا ينتهي ..

لا شيء يهم بعد الأن .. لكن أنت مهم لنفسك ... نفسك مهمة إليك .. نفسك فقط .. لا أحد يعرفك أكثر منك

لاتعطي فرصة لأحد .. ولاتقبل أحد .. ولاحاجة لأن تتبع الطرق التقليدية للناس .. كن مختلف بما تشعر به ..

ولاتتوقع أن تكون معرفة الناس خيرا وفيها الفائدة الكبرى .. من الأفضل ان تفكر بعقلك لابعواطفك ونواياك الحسنة

لأنك ستندم عندما ترى العكس .. في النهاية لاشيء يستحق .. ومن تنادي إليه في هذه الحياة .. لم يعد موجود

ولن يكون موجود ابدا .. إنتهى