إذا سألت 99 % من البشرية
عن أحب الناس إلى قلبهم سيجيبون أبي و أمي
هذه الفطرة الطبيعية و السليمة
هذه الأسطر الثلاثة كان من الواجب الابتداء بها قبل أن أبدأ بسرد الكلام التالي
خوفا من أن يفهم المقال بطريقة غير صحيحة
مع كمية الحب المتناهي بين العائلة و بين الأهل و الأبناء لكن سرعان ما تتباين و تختلف وجهات النظر عند وصول الأبناء لسن الشباب أو حتى قبل ذلك .. في المراهقة
و بعد أن تتطور شخصية الإنسان و يزداد علما و فكرا و عمرا .. يبدأ بتقييم حياته و مهاراته و شخصيته
و بالطبع فإن أي خطأ في الشخصية أو نقص بسيط بها إما سببه ذاتي بسبب تقصير الشخص ( بالتعلم مثلا - بالدراسة - بالنشاط )
أو سببه خارجي و غالبا ما يكون الأهل سببه
معظمنا عندما يجلس قليلا مع نفسه يقول " لو أن أهلي علموني كذا " أليس ذلك صحيحا ؟
برأيك ما هو الشي الذي لم يقم به أهلك تجاهك و تتمنى لو علموه لك في الصغر
بالطبع هذا السؤال لن يضر أهلنا .. فبالنهاية هم بشر و بالطبع لن يعلموك كل شيء جيد و إلا لخرج لن جيل كله أنبياء و هذا أمر غير منطقي
أنا مثلا , أهلي زرعوا بي مئات الخصال الجيدة و لو قضيت العمر كله أقبل أيديهم و أرجلهم لما وفيتهم حقهم ... لكن مثلا ما لم يعلموني إياه هي أساليب الحوار و النقاش الصحيحة .. ربما لأنهم افتقدوها أو غفلوا عن تعليمها
لدرجة أني صرت بالعشرينات و أنا لا استطيع النقاش بدون عصبية مثلا ولا استطيع الإقناع
و بصراحة تعبت على نفسي من دورات تدريبية إلى قراءة كتب إلى تدريب ذاتي حتى استطعت امتلاك هذه المهارة بفضل الله
ماذا عنكم ؟
التعليقات