عشنا طفولتنا في ظل مواقف وذكريات جميلة وومتعة وربما قاسية أيضاً، ولا ينكر أحد مهما كبر أن مرحلة الطفولة إلى الأن تقبع في قلبه وتؤثر على روحه وترده مهما كبر إلى تلك الروح الجميلة التي كانت لا تعهد شيئاً كما هي اليوم.

وبالطبع تتعجب من أن هناك مواقف لا تزال واضحة كوضوح الشمس في النهار داخل ذاكرتك وتترك فيك الأكثر كما لو أنك كبيراً لكنها حدثت في طفولتك لأن الطفولة هي مرحلة لينة يتشكل فيها الوعي ببطئ ويكون ثاقباً يترك فيك الأثر الأهم لما أنت بعد ذلك.

دعونا نتحدث عن المواقف الطريفة علّ ذلك يترك بعضاً من الايجابية بعيداً عن التحديات الكثيرة التي نشهدها كل يوم من عدم استقرار للأوضاع وتدارك الحياة والركض نحو المستقل.

سأبدأ أنا بسرد موقف طريف حدث معي في الطفولة ولا زلت أذكره، وأنا في الصف الثالث تقريباً طلبت منّا معلمة اللغة العربية كتابة أول موضوع إنشائي باللغة العربية الفصحى وكان حول العلم، كنت غير جيدة بالتعبير كثيراً وكنت أشاهد سبيستون وصادف أن أغنية الشارة لمسلسل كرتوني مطابقة للموضوع الإنشائي المطلوب، فقمت بنسخها وشعرت انني سأتفوق على الجميع فلا أحد كان ليلتفت لأغاني الشارة بهذا الشكل، وما إن قدمت الورقة للمعلمة طلبت مني قرائتها بصوت مسموع وعالٍِ ومر اليوم وأنا فخورة بنفسي وفي اليوم التالي نادتني المعلمة وقالت لي من الجميل انك لاحظتي هذه الكلمات في أغنية الشارة لمسلسل الكرتون الذي يعرض على سبيستون وقلت لها كيف عرفتي، أجابتني وهي تضحك بشدة أنها هي أيضاً تتابع سبيستون.

اتذكر هذا الموقف وتصيبني نوبة ضحك حين أتخيل نفسي تلك الطفلة وكلما صادفت هذه الشارة على اليوتيوب الأن أتذكر الموقف واضحك من قلبي.

ماذا عنك هل لديك موقف جميل يجعلك تضحك من نفسك البسيطة الصغيرة وقتها تود مشاركتنا اياه؟