موضوع اليوم هو التخلي

نعم شاهدت اليوم فيديو لصانعة محتوى مغربية و اعجبتني فكرتها بشدة لدرجة انها جعلتني افكر بعمق فيما تعنيه بكلامها

التخلي ولا leting go مثلا قالت ..

و هو ان تترك الاشخاص او الاحلام و بالاحرى ان تتخلى عنها لانها لم تعد مفيدة و صارت بمثابة عرقلة سير لحياتك ...

بشكل اوضح كم من شخص موجود في حياتنا كل ما يفعله انه يعطينا طاقة سلبية او يعيدنا الى الوراء بتفكير و نبقا نتمسك به بشدة و كاننا نثبت له و لانفسنا اننا حقا لسنا قادرين على العيش بدون هذا الشخص رغم اننا نعلم ان الحياة بدون هذا الشخص ستكون بخير بل افضل حتى ..... و كم مرة مرة تمسكنا بفكرة او بحلم فاشل او لنقل انه لم يكن حلمنا من الاول فالانسان عندما يحلم ياخذ التعين من القدرات ......

و هي بكلامها هذا قد اشعلت فتيل شمعة كانت مطفئة في قلبي من الخوف من الخوف من انني لن اكون بخير و كانني صرت ظلا لهذا الشخص و كانني اصبحت مجرة عبدة لهذا الانسان دون حتى ان افكر في ذلك ....

و كم مرة حاولت و حاولت وحاولت انني اغير منه و لكن لا جدوى لان هذه طباع الناس و لا يمكننا ان نتحكم بها وز لكن ما يمكننا فعله ان نتحرر منها و ان نكون طباعنا الخاصة ..

علينا ان نوقف الاعذار و نتوقف عن تبرير مواقفهم لنا في كل مرة و كاننا نجعل في عقولنا سيناريوهات خفية ....

و كما قالت اننا نعرف هؤلاء الاشخاص بهته الطباع و ان لم تتاكد فجرب ان تسأل نفسك كم من مرة حدث موقف مع هذا الشخص و لكنك لم تجب باي شيء مما في داخلك و عندما يرحل الشخص تقول يا ليتني قلت و يا ليتني قلت او كم من مرة قبل ان تذهب للقائهم جهزت سيناريو في راسك لما ستقوله عندما يكلمونك بتلك الصفة .....

اذن انت تعلم ما الذي اقصده ايا كنت ....

حان الوقف ...نعم ..حان ....لماذا ؟؟؟

لانك ان لم تفعل ستتحطم بسببهم و سترجع مئات السنين الى الوراء بل سيجعلون منك تترك كل مبادءك . انت لن تدرك حجم التأثير الى بعدما ان ينالوا منك .....

مثل من ؟؟؟

والداي ....نعم انا لن اتخلى عن والداي ولكن اظن انه حان الوقت لان اتوقف عن بناء حياتي لاسعدهما و ابنيها لكي اسعد نفسي و انجح ...نعم فمادمت لا اغضب الله فلا ضير من استقلالي و تحفظي لنفسي و ان لا اتركهما يؤثران بي بطريقة سلبية بل اتركهما للقرارات الحاسمة كي استشيرهم و ليس كي يحددوا مصيري ...

اصدقائي .... نعم اليس الصديق لوقت الضيق فاي صديق تذهب عنده لكي ترتاح فبدلا من ان ترتاح تبدأ باجراء الحسابات في عقلك لكيف تتصرف و كيف تكون ...نعم حان لوقت لتركي لصديقة العمر رغم كل شيء و لكن لم تعد نفس الانسان و انا لم اعد نفس الانسان فهي لم تعد تدعمني بل صارت تعيدني الى الوراء و تذكرني باخطائي التي اعمل جاهدة لكي اتخطاها

الزواج ....رغم محاولاتي الفاشلة لايجاد الشريك المثالي ادركت ان المشكل لم يكن في و لا في الاشخاص بل في الفكرة انني لم اكن ابحث عمن يحبني و يسعدني بل كنت اترجم قائمة مواصفات ترضي والداي و مجتمعي و نسيت انني وعدت نفسي الا ادخل هذه المؤسسة الا بعد ان اجد من يناسبني

احلام الطفولة ... ليست كلها و لكنني تغيرت انا لم اعد نفس الشخص و لم اعد احب نفس الاشياء حتى اذواقي اختلفت فكيف اريد ان ابقى في احلام وضعتها في سن السادسة ...

علي التخلي .....كيف ؟؟؟

التقبل ....لست المخطئ و لكنهم ليسوا المناسبين لك

لا تندم.... فكل تجربة خاطئة تجعلنا نتعلم خطوة لذا لا تندم لمعرفتهم و لا لانك حلمت بل امضي في طريقك فالعالم مليء بالبشر

لا تلم نفسك فكلنا نقوم بالاختيارات الخطأ و كلنا نتعلم منها ما سينجح معنا و ما لن يفعل

تصالح مع نفسك و عالج عيوبك ...فلطالما انت لا تحب نفسك او لا تتقبل ما فيك فكلما تعرفت على شخص اسرع الى استغلال تلك النقاط عالج ما تستطيع و تقبل ما تفعل و عندها وجود البشر او عدمه سيكون بمزاجك انت

اشكر الله و ثق به و ثق بنيتك فانت لن تخيب مادمت تفعل .....

و اخيرا اكتب رسالة لذلك الشخص او الحلم و لك الخيار ان تعيطيها له او تحتفظ بها ......

رسالتي اخترت االاحتفاظ بها