المجازفة والمغامرة والتحدي من الطرق المهمة لإنجاز أفضل الأعمال، ومعلوم أن طريق التحدي والمغامرة يحتمل الفوز أو الفشل، لأجل هذا أُصيب الكثير من أصحاب المشاريع - وخاصة المبتدئين (start up) - بالعزوف عن المخاطرة والتحدي، بسبب خوفهم من الفشل.
العزوف عن المجازفة والتحدي أحد العقبات الأساسية التي تعطل طريق الابتكار والتطور
والسؤال الآن: كيف أحول الفشل لخطوة كبيرة في طريق النجاح؟
في ثلاث خطوات فقط، تستطيع تحويل الفشل إلى خطوة في طريق النجاح، فقط كل ما عليك فعله أن تنفذ هذه الخطوات بمهارة عالية.
الخطوة الأولى: تعلم من كل حالة فشل مرت بها مؤسستك.
شجع موظفيك الآن على الدراسة والتفكير والتأمل في كل حالات الفشل التي مرت بها مؤسستك، وتعرض لكل الجوانب في كل تجربة أو محاولة فشلت فيها. في هذه المرحلة لا بد أن تحدد أوجه القصور في تجربتك الماضية، وتقف بالضبط على الأسباب التي نتج عنها الفشل. شجع موظفيك على البحث والتفكير بعمق في هذه التجارب الماضية. لا بد أن تعرف أولا لماذا فشلت في السابق لكي تتفادى تكرار نفس الأسباب في الوقت الراهن أو المستقبل الواعد.
الخطوة الثانية: انشر الدروس والعبر المستفادة في أرجاء المؤسسة.
نعم .. اعقد اجتماعًا أسبوعيًا أو شهريًا على حسب وضع مؤسستك، واجمع فيه القادة والمدراء والمسؤولون عن الأقسام، وناقش تلك المحاولة الفاشلة التي مرت بها الشركة، واستخلص منها الفوائد والعبر. احرص على أن يبدي الجميع رأيه، ويعرض وجهة نظره، ويخبركم ما الذي استفاده أو تعلمه من هذه التجربة. جلسات العصف الذهني هذه لها مفعول السحر في استخراج الأفكار من ذهن الحاضرين. في نهاية المطاف قم باستخلاص هذه الفوائد وحولها إلى مقولات أو قصص تتردد في أرجاء المؤسسة، بحيث تصبح جزءًا من ثقافة المؤسسة.
الخطوة الثالثة: راجع نمط فشلك.
تتمثل هذه الخطوة في إلقاء نظرة رأسية من الأعلى على المؤسسة بشكل عام، وإلقاء التساؤلات: هل نتعلم الدروس من كل محاولة غير ناجحة (فاشلة)؟ هل تساعدنا هذه الدروس في تحسين استراتيجيتنا للمحاولات القادمة؟
إذا كانت الإجابة: نعم، فتأكد أن الفشل هنا سيكون أقل إيلامًا، بل سيكون دافعًا ومحفزًا لاتخاذ قرارات صائبة نحو التطور والنجاح. من الآن قم بتشجيع موظفيك على إظهار قدر أكبر من الانفتاح تجاه الفشل، هناك بعض الشركات تخصص جوائز للاحتفال بالفشل! نعم .. وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لديها جائزة بعنوان: تقدم إلى الأمام وافشل بذكاء.