زيد إدريس - ممارسات خاطئة حول العصف الذهني والإبداع | ثمانية
ينعزلُ كلُّ عضوٍ منفردًا ويبدأُ بكتابة جميع ما يخطر على بالِه في ورقة، وعِند الانتهاء يقرأ الأعضاء بالدورِ ما كتبوه، كلّ ما كتبوه -لضمان ذلك، ربّما الأفضل هو تسليمُ الأوراقِ لمتحدّثٍ كي يقرأها بصوتٍ عالٍ-،
عن تجربة هذه من أفضل الطرق لإيجاد الأفكار، لأنه في الطريقة التي تتطلب أن تقول فكرتك في وسط افكار الآخرين تمنعني من الإدلاء بما يدور في عقلي، لا اعلم السبب، قد يكون مقارنة بأفكار الآخرين، أو خوفًا من أن اصدمهم بأنني في وادي وهم في وادي آخر بعيد، فمع الوقت أتقولب بنفس نمط التوجه!
وهذا يحدث أيضًا إن فكرت بشكل منعزل ثم اقرأ ما كتبته، لأنني بالطبع لن اقرأ كل الأفكار لنفس الأسباب في الأعلى^^!
فقط اعتقد أنك لم توفق في اختيار تشبيه الطبّاخين، مستحيل أن يجتمع الطباخون أو اعضاء الفريق للقيام بنفس المهمة (وضع الملح)، فهناك من سيقطع المكونات، وهناك من سيراقب نضج الطعام، وهناك من سيشرف على طريقة التقديم...
كيف هو مستحيل؟ بل هو الحاصِلُ دائمًا حسبَ علمي، ثُمّ إن تشبيه الطبّاخين لم يأتي بالنسبة للعصفِ الذهنيِّ عامةً بل لمواضِعه الخاطئة، أي أنّهُ تشبيهٌ لما يحصلُ عند استخدام العصف الذهني لبناء المُنتجاتِ مثلًا.
التعليقات