قبل التخرج راودتني فكرة البدء بمشروع متجر إليكتروني لمستحضرات التجميل داخل القاهرة، بحثت كثيرًا في الموضوع وحاولت أن أجعل بحثي موضوعيًا قدر الإمكان وتواصلت مع رياديين سبقوني للمجال بمشاريع تعتبر ناجحة إلى حد كبير، وتواصلت مع مستثمر تحمس كثيرًا لفكرة المشروع ووافق على مساعدتي فور أن أنهي دراستي وأكون مستعدًا للبدء.
ثم بدأت الحيرة:
لم أجد شريكًا متفهمًا للفكرة، وتراوحت الاختيارات ما بين شريك متحمس لكنه لا يملك الموهبة وسيشكل عبئًا إداريًا إضافيًا، وشريك آخر محترف لكنه ليس متحمسًا للفكرة وليس لديه استعداد للتفرغ لها
كلما بحثت أكثر في المتاجر الإليكترونية وجدت أشياء كثيرة أجهلها، ووجدت رياديون كثر يحذرون من البدايات المبكرة
تناقشت مع ريادي خاض تجربة إنشاء شركة فور التخرج من الجامعة، وكانت تجربته فاشلة تمامًا وعلى حد تعبيره "مأخدتش غير إني حرقت وقتي وفلوس الممولين، والخبرة كان ممكن اكتسب أكتر منها بكتير لو كنت اشتغلت في شركة كبيرة"، كما قال لي بالنص أن مجال البيع عبر الانترنت في مصر ليس ناضجًا وأن أي استثمار صغير فيه سيكون انتحارًا لأن الشركات الضخمة فقط هي من تستطيع تحمل تكلفة تشغيل متجر إليكتروني باستثمار ضخم
أشعر بالقلق تجاه الابتعاد عن مجالي الأصلي (الصيدلة) والانخراط في أعمال الإدارة والتأسيس، حيث أن فرصتي في الإلمام بقواعد السوق والتعامل المباشر مع المرضى كصيدلي تكون أكبر بعد التخرج ثم تقل تدريجيًا مع الوقت
أتمنى من كل من لديه تجربة استثمار في البيع عبر الانترنت في السوق المصري أن يشارك في النقاش، هل مخاوفي في محلها، ما هو القرار الأنسب من وجهة نظرك، علمًا بأني الآن أعمل بدوام كلي كمسوق إليكتروني لمجموعة صيدليات ودوام جزئي مسائي كصيدلي مجتمع (Community Pharmacist) في صيدلية.
التعليقات