الريادية في العمل هي امتلاك أفكار إبداعية تقدم الجديد للمجتمع وتضع حلا لمشكلة ما، ولذلك فإن من البديهي أن يكون الشخص الريادي مثابرا مجتهدا ذو عزيمة وإصرار على تحقيق هدفه، يمتلك رؤية واضحة نحو مستقبل مضيء.
وموضوع ريادة الأعمال ذو مجالات متشعبة، وفي هذه المقالة سوف نسلط الضوء على مجال منها يتمثل في أهم الخطوات التي ينبغي إتباعها لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناجحة.
في البداية علينا أن نعرف ما هي الفكرة الناجحة:
الفكرة الناجحة هي إيجاد حل مفيد ونافع لم يسبق له وجود لمشكلة قائمة.
إذا خطرت لديك فكرة مبدعة، ولديك رؤية تستشرف فيها المستقبل الواعد والنجاح المحقق لتنفيذها فنحن نضع بين يديك أهم النقاط التي تساعدك على تحقيق ذلك:
⦁ معلومات كافية حول الفكرة:
في مفكرة خاصة اكتب فكرتك بتفاصيلها الدقيقة وكل ما يتعلق بها بصورة منظمة وقم بتوثيقها بكتابة تاريخ ويوم ومكان اكتشافها.
⦁ هل هي مميزة؟
هناك احتمالية أن تكون الأفكار متواردة أو كانت موجودة مسبقا، لذلك عليك بالبحث الدقيق عنها، هل هي الأولى من نوعها؟ هل سبقك أحد بها؟ وإذا وجدت فكرة شبيهة لابد أن تبرز شيئا مميزا لدى فكرتك يجعلها جديدة من نوعها، وفريدة في مجالها.
⦁أهمية الفكرة:
ابحث عن مدى أهمية فكرتك عن طريق طرح هذه الأسئلة: هل الفكرة مجدية؟ هل تضيف جديدا في مجال ما؟ هل هي ذات نفع يعود على الفئة المستهدفة التي تم تحديدها؟
⦁نقاط الضعف والقوة:
قبل تحويل فكرتك لمشروع قم بإنشاء دراسة مفادها نقاط قوتك ونقاط ضعفك حتى تحكم من خلال تلك المعطيات على إمكانية البدء في المشروع من عدمه.
⦁نموذج مصغر:
نفذ نموذجا مصغرا يشرح فكرتك ويوضحها من جميع الجوانب.
⦁وثق الفكرة:
سجل فكرتك قانونيا ووثقها حتى تحفظ حقك من السرقة أو الانتحال.
⦁كن مستعدا:
إذا عزمت على تحويل فكرتك لمشروع ناجح وبدأت فعليا في الخطوات فكن على استعداد لمواجهة الصعاب وبذل الجهد والاستعداد للتضحية والمثابرة وقوة الإرادة، ليس الطريق مفروشا بالورود، وتعاقب الفشل والنجاح وارد حتى يكون المشروع قائما بذاته.
⦁ابحث عن ممول جاد:
من أهم خطوات نجاح المشروع الخاص بفكرتك هو البحث عن ممول جاد مقتنع تمام الاقتناع بفكرتك يعيشها بكل جوارحه حتى لا يتركك في منتصف الطريق.
⦁فريق عمل ناجح:
يعمل كيدٍ واحدة ويعلم جيدا الهدف الذين يجتمعون من أجله يشعرون أن هذا العمل جزء لا يتجزأ منهم.
⦁لا تقف عند فكرة واحدة:
لابد أن تتبع فكرتك التي ستقيم عليها مشروعك الخاص وتزودها بأفكار أخرى متميزة تجعله في تطور مستمر.
⦁حساب المخاطر:
ضع فرضيات بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المشروع حتى تضع فرضيات للحلول وتكون على أهبة الاستعداد.
⦁ابدأ الآن:
لديك كل الأساسيات الآن فلماذا التأجيل، ابدأ مشروعك الآن، وتعلم من نقاط فشلك ومن خبرات الآخرين وبالممارسة سيتبين ك الثغرات فتتجنبها والانجازات فتعززها.
⦁سوق فكرتك:
التسويق له عالمه الخاص الذي ينبغي عليك أن تتعلمه حتى تنفذه على أكمل وجه، وصناعة الدعاية المتميزة التي تستطيع من خلالها إشهار فكرتك التي حولتها لمشروع لجذب المستهلك وإقناعه بأنه يحتاج إلى مشروعك وأن فيه حلا جديدا لمشكلة ما.
تحتاج في هذه الخطوة إلى تصميمات جذابة، ومحتوى مميز تستطيع من خلاله وصف مشروعك وصفا واضحا، ومنصة إعلانية تستطيع عن طريقها الوصول إلى أكبر عدد من الفئة التي تستهدفها.