هذا الموضوع قد تم حذفه
هذا الموضوع قد تم حذفه
متفق معك في اهمية النظر للمستقبل .. سأسير معك في هذا الطريق ، على الرغم ان كل الشواهد الآن تشير أن العـرب ، سواءً من الناحية المعرفية أو من الناحية السياسية والإقتصـادية ، آخر ما يعنيـهم النظـر للمستقبل والمشاركة فيه..
ومع ذلك ، أضيف الى ما أضفته :
الطاقة الشمسية .. تقريباً لا مجهود ولا شيء مرهق إطلاقاً سوى تصنيعها وتوجيهها للسماء التي تطل منها شمس مشتعلة طوال العام تقريباً .. ستزوّد مدن كاملة بكافة أنواع الطاقة ..
التعليم التقني .. أن يكون كل طالب في المدرسة الأساسية قادراً على فهم معاني تقنية فيما يخص البرمجة والتصميم ، بإعتبـارها ألف باء الحياة المعاصرة .. وعدم اقتصار التعليم على التاريخ والجغرافيا واللغة العربية ..
اعتقد انه حان الوقت للمشاركة في الصناعات الكبـرى ، وتجنب الفضيحة الأبدية أننا كعرب لدينا أموال طائلة ، وحتى الآن لا يوجد تصنيع اقليمي لطائرات او سيارات حتى .. مجرد مشروعات متفرّقة .. بينمـا العالم كله ، ربما الأكثر فقراً منا ، اقتحم مجال تصنيع الطائرات والسيارات وحتى الصواريخ منذ فترة طويلة ..
الامر ليس معقداً .. المعرفة اصبت متاحة للجميع ، والموارد البشرية موجودة طبعاً .. ما الذي ينقصنا ؟
أهمية اقتحام هذه المجالات ليس فقط في تطويرها ذاتياً ، إنما أيضاً لانها تمنح الدول معرفة جيدة للتطور الصناعي والتقني فيما بعد ..
- بخصوص الطاقة الشمسية، أتعلم أن إحدى أفقر الدول العربية اليوم أصبح عدد كبير من سكانها يعتمدون اعتماداً شديداً على الطاقة الشمسية ولعلها تعتبر اليوم أكبر سوق للألواح الشمسية في العالم العربي! (اليمن)
شاهد هذا من أنا الشاهد!:
وفي مطلع هذا العام وقعوا في جدةعقداً لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية والشرائح السليكونية في الشرق الأوسط وسينتج ما يقارب نصف مليون لوح شمسي سنوياً! (أعتقد أن اليمن سيكون سوقه الأكبر!) مع العلم بأنه قبل أكثر من 20 سنة كان هناك مصنع آخر في جدة ينتج الألواح الشمسية وكان يصدر منتجاته إلى السوق الألمانية!
مجال البرمجة والـ IT مجال خصب جداً ومناسب جداً للدول العربية حتى الفقيرة منها لسبب بسيط جداً، ألا وهو أنه لا يحتاج لتكنولوجيا دقيقة حساسة ومكلفة (كالصناعات النووية أو تكنولوجيا النانو)، ولا يحتاج لصناعات ثقيلة أو معدات ضخمة ولا علوم سرية ليست في متناول العرب! وإنما كل المطلوب أجهزة كمبيوتر عادية أما علوم هذا المجال والتدريب المطلوب فهو متوفر وسهل جداً، ولهذا برعت فيه دول نامية كالهند ووصلت فيه إلى مستويات عالمية مذهلة لسهولة إتقانه.
هل تتذكرون السيارات أو الطائرات التي صُنعت في بدايات القرن الماضي أو قبل الحرب العالمية الثانية؟ لا شك أن التكنولوجيا المستخدمة فيها بدائية جداً وصناعتها يفترض أن تكون سهلة في عصرنا هذا، ومع هذا فلو تمكن العرب من صنع طائرات أو سيارات بدايات القرن العشرين لكان هذا إنجازاً رائعاً جداً، فهي وإن كانت قديمة إلا أنها مفيدة وتفي بالغرض، فماذا لا يستطيع العرب فعل ذلك ؟!!
تقنيات البناء الرخيصة والمناسبة لبيئة الدول العربية، لدينا مشاكل إسكان وفي بعض الدول هناك عشوائيات يعيش فيها أناس لن يخرجوا من الفقر بدون تدخل خارجي.
البنية التحتية، خصوصاً شبكات الصرف الصحي والماء، الكهرباء يمكن توفيرها بأشكال مختلفة، لكن الصرف الصحي له أهمية كبيرة، فكر به جيداً، هل يمكن لأي مدينة كبيرة أن تكون بدون شبكة صرف صحي؟ أو بدون ماء؟
تخطيط المدن، لتكون صديقة أكثر للإنسان من السيارات، لتحذف فكرة المناطق ذات النشاط الواحد، كل منطقة يجب أن تحوي المساكن والتجارة وحتى الصناعة على مستوى صغير، المصانع الكبيرة يجب أن تبقى بعيداً عن المدن، لكن ورش العمل يمكنها أن تكون في المناطق السكنية بشروط النظافة وعدم الإزعاج.
التعليم اللامركزي، فكرة التخطيط المركزي للتعليم يجب أن تنتهي، التخطيط المركزي يفترض أن يضع خطوطاً عامة ويترك التفاصيل للمدارس والمدرسين، المنهج الواحد لجميع الطلاب فكرة يجب أن تقتل، فكرة التعليم في المدرسة فقط يجب أن تموت، الربط بين التعليم والامتحانات يجب أن يقطع، الربط بين التعليم المدرسي والجامعي كذلك فكرة يجب أن تنتهي، لدي كلام كثير هنا لكن بالتأكيد لست ممن يؤيد إدخال الحاسوب إلى التعليم الحالي.
تبسيط القوانين في ما يتعلق بإنشاء المشاريع التجارية، دع الناس يعملون كما يرغبون دون عوائق أو تكاليف كبيرة، الحكومات لن تعالج مشاكل البطالة لكنها تستطيع أن تعطي الناس مساحة لكي يعملوا بأنفسهم.
كما تلاحظ التقنيات التي أتحدث عنها لا علاقة لها بالحاسوب، لكنها أساسيات ضرورية لأي دولة.
تقنيات البناء الرخيصة والمناسبة لبيئة الدول العربية
قد تكون الطابعة ثلاثية الأبعاد وحلول البناء فيها مفيدة، فهي قد تساعد على إعادة بناء المناطق العشوائية كمنازل فردية بشكل غير مكلف، لكن الاعتماد على الاسلوب التقليدي بالشكل الرخيص، فسيكون مجرد بناء تجاري سيء جداً .
غير ذلك أفضل لو يوجد ثقافة العربات المتنقلة وغيرها من الحلول، التي يمكن أن توفر منازل بالشكل الرخيص لمن لا طاقة له للمنازل التقليدية .
التعليم اللامركزي، فكرة التخطيط المركزي للتعليم يجب أن تنتهي، التخطيط المركزي ....
أتوقع أن هذه النقطة تحتاج لفترة طويلة، في بعض الدول العربية، التعليم ينتهج أسلوب أسوء فأسوء مع كل سنة جديدة، حتى المناهج الجديدة وأسلوب الإمتحانات، وما نحوها، يصبح يزيد الوضع سوء بدلاً من إفادته .
على الهامش، لما لا تفضل دخول الحاسوب إلى التعليم الحالي ؟
تقنيات البناء الرخيصة تطور حول العالم ولا تعني بالضرورة أنها ستكون بناء تجاري سيء، من التقنيات الرخيصة لصنع مواد البناء تقنية تسمى Compressed earth Block:
ببساطة هي تراب مضغوط ليشكل حجراً، التراب متوفر حول العالم وآلات ضغط وصنع هذا النوع من مواد البناء متوفر ويمكن صنعها محلياً، بعضها يمكنه صنع آلاف القطع في ساعة، هناك أيضاً الطوب (adobe) وهو لا يختلف كثيراً عن التراب المضغوط، يحتاج لشمس لكي تجففه ثم يمكن استخدامه لبناء مباني عازلة للحرارة ومتوافقة مع البيئة ويمكن لهذه المباني أن تعيش لعقود إن لم يكن قرون إن حافظ الناس عليها.
الطابعة ثلاثية الأبعاد؟ تقنية حديثة ويمكن استخدامها لبناء المنازل وأذكر أن صينين فعلوها، لكن لم نلجأ لأحدث التقنيات في حين أن تقنيات قديمة أثبتت فعاليتها وعلينا فقط تعلم كيف تستخدم وكيف نصمم المنازل لكي تكون صالحة للسكن، استخدام الطابعات لا يعني بالضرورة أننا سنتجنب مشاكل البناء التجاري السيء.
بخصوص الحاسوب والتعليم، إدخال الحاسوب لتعليم سيء لن يجعله تعليماً أفضل، الحاسوب ليس حلاً سحرياً، التعليم من أساسه يحتاج لتغيير والحاسوب مجرد أداة للتعليم، إن استخدم كأداة للتعليم الحالي فهو لا يغير شيئاً، مجرد نقل الكتب من الورق إلى الشاشة لن يغير الكثير.
لكن لم نلجأ لأحدث التقنيات في حين أن تقنيات قديمة أثبتت فعاليتها
لأكون صادق، ما ذكرته بتعليقك أعرفه لأول مرة، وقد يكون الجهل بهذه الأمور هو سبب عدم الإعتماد عليها كحلول، قد يكون نشر هكذا معلومات وتثقيف الناس حول تلك الحلول يساعد على إعتمادها .
وهل ترى حل لتغيير التعليم ؟ فعلياً حين أجلس مع العديد من الأهل أو المعلمين، ويشتكون من التعليم وأسلوبه وما إلى ذلك، وأطرح عليهم لما لا يبادرون بتغييره، فأجد أن إهتمامهم بتغييره ليس أكثر من مجرد شكوى، فكيف يمكننا دفع المجتمع لتطوير منظومة التعليم ؟
تغيير التعليم بحاجة لقرار سياسي من الحكومات نفسها ولا أظن أن هذا سهل، الناس ليس بإمكانهم فعل الكثير، البعض طور مدارس مختلفة، البعض سلك طريق المعاهد التدريبية والتعليم من خلال الشبكة، لأن هذه هي الحلول المتوفرة لدى البعض، في دول عربية لا يمكنك تطوير مدرسة بنظام مختلف جذرياً لأن القوانين تفرض عليك استخدام منهاج وطرق تعليم محددة.
لتغيير التعليم كلياً على مستوى دولة لا بد من قرار سياسي، لذلك الحديث يوجه لصاحب القرار، من يستطيع أن يغير التعليم بتوقيع.
اتوقع هنا وصلنا لحائط مسدود، للاسف وحتى نكون واقعيين المناهج التعليمية ليست ب يد الدولة ( على الاقل معظم الدول العربية كذلك) هنالك جهات اخرى تفرض على الدول العربية ان تستخدم مناهج معينه تحتوي على كمية معينة من المعلومات لا تزيد ..
ما لم يقم دليل على ما تشير إليه، فهي مجرد تخمينات، أعلم أن أمريكا مثلاً حاولت التدخل في بعض المناهج لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن حكومات الدول العربية فقدت سيادتها في تقرير المناهج.
هنالك نقطة اخرى افكر بها، الدولة العثمانية منعت الطباعة ل ٣٠٠ سنة خوفاً من ان تتعلم الشعوب (بحجة الخوف من تحريف القرآن)
فما مصلحة الاستبداديين بالبلاد العربية ان يحصل نهضة في التعليم؟ النهضة معناها الديمقراطية والديمقراطية عدوة لللاستبداديين العرب..
ما رأيك؟
صدقت، فالبناء الطيني رائع جداً وفي الوقت نفسه ليس مكلفاً مقارنة بالبناء الإسمنتي أو الحجري.
بعض الإخوة يظنون أن مثل هذه الطرق التقليدية في البناء نتيجتها سيئة جداً ولا تناسب العصر الحديث، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً.
انظروا إلى هذه الفيلا الجميلة (3 طوابق وأكثر من 20 غرفة) .. لقد بُنيت في بدايات القرن الماضي .. والتقطت الصورة قبل حوالي 70 سنة (تحديداً عام 1947) .. و لا زالت هذه الفيلا قائمة حتى لحظة كتابة هذه السطور مع أنها مبنية بالكامل من الطين! ... نعم الطين العادي وليس حتى الطين المضغوط (وهو أقوى وأمتن بالطبع!):
لنتفق أولاً، أن العديد من المجالات المذكورة هي ذات الطابع الخدمي، لكن ذات ربح قليل، لذلك نجد الكثير يعزف عن الدخول بمجالها أو يجازف ببناء والعمل في تلك المجالات، فهي تحتاج لتمويل مستمر ودخل، ولذلك تحتاج لجهود والوقت الكافي لتنضج .
نحتاج مصادر صحيحة وموثوقة للمعلومات
هناك فعلياً مصادر موثوقة عربياً للمعلومات، منها المبادرات العلمية والمعرفية العربية، وأتوقع أن السنوات القادمة ستكون حافلة بظهور تلك المشاريع .
اعتقد اننا نحتاج مصادر رسمية وعملاقة
مصادر رسمية إن كنت تقصد بها حكومية أو غيرها أو ممولة فهي صعبة، عدا عن أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل كونه تحمل بطياتها رغبات وتوجهات الممولين والحكومات، وليست ذات مصداقية تامة، أو تكون خاضعة لجهة علمية موثوقة للتحقق من مصدرها .
الذكاء الاصطناعي
أتوقع كما النقطة الأولى، الذكاء الاصطناعي من المجالات المهمة جداً، والمفيدة، والتي لو بدأ تطوير الخدمات المناسبة لواقعنا العربية بالاعتماد عليها ستقوم بتسهيل جوانب كثيرة في الواقع العربي .
أتوقع أنك ذكرت أهم المجالات، ومن ناحيتي أرى أن مجال الذكاء الاصطناعي، كذلك مجال الألعاب، من المجالات المهمة والتي أتمنى ظهورها بشكل كثيف في أوساطنا، ولو كان التوجه عالمي، لكن وجود إنتاج وأعمال ضمن هذا المجال من قبل رواد أعمال عرب، سيعطي دافع للمزيد والمزيد من تقدم للمنطقة .
بالنسبة لي، لدي إهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي، بالأخص المساعد الشخصي ومعالجة اللغات الطبيعية، وخلال هذا الصيف، أنا وصديقي نذير، سنعمل على الأمرين المذكورين أنفاً، كتجربة شخصية بخصوص المساعد الشخصي، كذلك قمت بإقتناء العديد من المصادر بالعلوم اللغوية للغة العربية، كونَ أحد أهدافي إبتداءاً من الصيف، العمل على تطوير برمجية تستطيع التحليل الصرفي والنحوي للجمل العربية، فكما نعلم إن المساعد الشخصي يعتمد بشكل أساسي على فهم اللغة، وكون أن فهم اللغة ينطوي تحته فهم تراكيبها، فلذلك فتطوير برمجية يستطيع تمييز وفرز الكلمات بناءاً على كونها " حرف ، اسم ، فعل " وما إلى ذلك، سيكون شيء ذا فائدة .
الكثير منَّ لديه رغبة بتقديم أمور بتلك المجالات، لكن الدافع والدعم، هو ما يجعل الكثير من الشباب يعزف عن بدأ ولو بتجربة أو خطوة بسيطة .
ربما للذكاء الصناعي فوائد، لكن الألعاب عكس ذلك، ولو كان الأمر بيدي لحظرت دخولها لأي قطر إسلامي، فهي تهدمر أبناء المستقبل، بإشغلهم عن تحصيل العلوم، وتخميلهم أمام الشاشة، عدم قيامهم بأي نشط بدني، لفترات طويلة.
للاسف صديقي فالتفكير بهذه الطريقة هو من دمر الدول الاسلامية بالوقت الحالي .. مثل ما قلت بالمثال السابق الدولة العثمانية منعت الطابعات من دخول الدولة بسبب خوفهم من تحريف القرآن (على حد قولهم مع اني متأكد ان السبب انهم يردوا ان يُبقوا الشعب جاهل) ف اسلوبك نفس الشيء لان الالعاب لها فوائد جمة في تطوير التفكير والتحليل لدى الاطفال خصوصا ويمكن استعمالها في مجالات كثيره للتعلم.
أولا: لا يمكن اقتصار أسباب التخلف، والجهل في شيء واحد، بل له مجموعة من الأسباب المتجذرة والتي أدت بمجملها لهذا التخلف. وأيضا لا يمكن القول أن عدم توافر الطابعات، قد أزال العلم؛ فالمسلمون في القرون الأولى كانوا هامات علمية دون أي طابعة، وكل ما كان مكتوبا كان مخطوطا باليد.
ثانيا: لو سلمنا بسببية عدم وجود الطابعة لهذا التخلف. فشتان بين طابعة تنشر العلوم، وألعاب تشغل عنها!
وهنا لا أحض الأطفال على ترك اللعب، بل يمكنهم أن يلعبوا ألعابا تفيدهم، فهناك ما يقوي الأبدانهم، وهناك ما يقوي الأفهام. ولكن معظم هذه الألعاب المنشرة بين الأطفال، تعودهم الخمول والكسل، والتزام الشاشات بالساعات الطول، دون أي نشاط بدني يذكر.
ثالثا: هذه الألعاب المنتشر الآن، تحوي من الفوائد، بالقدر ما يحويه السراب من الماء.
ولكن لو سلمنا بوجود فوائد لهذه الألعاب، ففوائدها تذوب في بحر سيآتها.
النشاط يمكن ان يكون ذهني وهو مهم جدا اهم حتى من البدي يمكن، العاب الالغاز والتحديات والسباقات مفيدة جدا .. طبعا انا لا اشجع على الالعاب وترك اي شيء اخر ولكن يجب ان لا نهاجم الموضوع ونمنعة بالطريقة الي قلتها.
الواقع الإفتراضي.
هذه التقنية بدأت بالفعل بالحصول على اِهتمام كبير جداً.. وأعتقد أن المنطقة العربية (من جديد) ستكون واحدة من الأسواق الإستهلاكية لهذه التقنية من خلال خوذات الواقع الإفتراضي خصوصا الخاصة بالألعاب نظراً لوجود فئة ضخمة من اللاعبين في دول الخليج العربي.. تماماً كما حدث مع أجهزة التلفاز الثلاثية الأبعاد التي وجدت في السوق العربية مكانا للتوسع أكثر من معظم الأسواق الأخرى.
صاحبك الموضوع يسأل عن أهم المجالات التقنية التي علينا أن نبدأ بها، وأنت تتحدث عن ثانويت لا تقدم ولا تأخر إلا قليلا، إضافة إلى أننا لا نملك البنيات التقنية (وهذه يمكن أن تكون أحد الأشياء المهمة) لكي نخرج من طائفة المستهلكين غير المنتجين، وننتجها بأنفسنا.
عزيزي.. هذه "الثانويات" ستصبح سوقاً يساوي 150 مليار دولار بحلول 2020.. إن كنت تعتقد أنها لا تقدم ولا تأخر إلا قليلا.. فهذا يبقى رأيك الشخصي، أما بالنسبة لعدم إمتلاكنا لبنيات تقنية فهذه ليست مشكلتي حقاً لأنه يمكن لأي شخص كان الدخول في هذا المجال، وليس بالضرورة من خلال تصنيع منتج.. دع مُخيلتك تنفتح قليلا لمُساعدتك على معرفة آفاق هذه التقنية واستغلالها قبل أن تصبح المواضيع الشائعة التي ستقرأها في السنوات القادمة على هذا الشكل: كيف يمكننا تطوير محتوى عربي متوافق مع الواقع الإفتراضي/ هل توجد تطبيقات عربية تعتمد على الواقع الإفتراضي إلخ..
يبقى هذا رأيي الشخصي المبني على أبحاث بسيطة
يا أخي التطبيقات المتوافقة مع هذه التقنية، أو المحتى المتوافق معا، لن يدخل الخمسين ومائة دولار هذه في جيوبنا؛ صحيح أني لا أعلم عن سوق هذه التقنية كثيرا، ولكني أتوقع أن معظم قيمة هذه التقنية، سيكون في المنتج الإلكتروني نفسه (قد تجد تطبيقا، أو محتوى مجاني، ولكنك لن تجد عتادا مجانيا).
من جديد، لا أوافقك الرأي.. وتصريحك حول عدم علمك بهذه السوق يؤكد ذلك ولايساعد على اقناع أي شخص حول ماتكتبه.. المحتوى والتطبيقات هي مايدعم كل شيء، سواء أكان ذلك مجالا تقنيا أو غير ذلك.. فحتى لو لم تدخل لنا 150 مليار دولار، فعلى الأقل ستكون لدينا نسبة من ذلك :) . خوذة الواقع الإفتراضي لاتساوي شيئا دون لعبة فيديو أستطيع عيش تجربتها، كما أنها أيضا لاتساوي شيئا إن لم أعرف كيف أستعملها..
لا أحتاج لمعرفة دقائق ما يحدث في هذا السوق حتى أحكم بجدواه، فمجرد معرفة قيمته، وخلفية عن متطلبات الدخول فيه، ومقدار المنافسة، تمكنني الحكم عليه أوليا.
ومعرفة خلفية بسيطة عن سوق الطاقة، والصناعات الثقيلة، والبنى التحتية، محليا فقط، يمكن أن يخبرك بأولية هذه الأسواق في الوقت الحاضر، على سوق سيصبح مستقبلا بلاقية الفلانية.
أضف إلى ذلك أن المنافسة شرسة بين جهابذة شركات الإلكترونيات، والتي لها باع طويل في هذا المجال، وسيكون دخول أي شركة ناشئة لهذا السوق (دون تحوط من مخاطر هذا السوق)، ضربا من الجنون.
هذا التفكير هو مايبقي عجلة التطور تعود للوراء.. أما بخصوص ملاحظتك حول دخول شركة ناشئة إلى هذا المجال أو أي مجال آخر يعج بالمنافسة سواء أكانت شديدة أو لابأس بها.. فلو كانت أمراً واقعياً لما رأينا Dropbox، Quora، Ghost وغيرها من المشاريع التي سبق تنفيذ أفكارها منذ سنوات طويلة.
هناك فرق بين شركة ناشئة خسارتها لا تأدي إلى خسارة مادية، ومعنوية كبيرة، وبين تلك التي لا ينتج عن خسارتها، خسارة الكثير من هذا أو ذاك. ودعني أسألك: كم من فكرة أو مشروع على نفس منوال المشاريع والأفكار التي ذكرتها، قد فشلت؟
أكاد أجزم أن الكثير منها فشل، ولكن الخسار المادية والمعنوية البسيطة لمثل هذه الأفكار، لم تصد أصحاب المشاريع التي ذكرتها عن إنشاء ما أنشأوه.
وعن سبب عدم التطور، فهي أسباب كثير أذكر منها: عدم استخدام وإدارة الموارد البشىرية والمادية الاستخدام والإدارة المثلى، والرشيد. وعدم الدراية بفقه الأولويات، وغيرها الكثير...
اشكرك علي موضوعك الشيق واعطاؤنا فرصة للنقاش في مثل هذه المواضيع التي ترتقي بالامة العربية.
هناك بعض الاسئلة التي دارت بذهني اثناء قراءة الموضوع:
هل فعلا الوطن العربي ينقصه من يطوره ام ان المسألة مادية؟
هل للبيئة دور في الموضوع؟
ام ان اهتماماتنا غير ذلك؟
وجهة نظري في الموضوع:
اننا نحتاج التقنيات التي تخدم المجتمع. مثال: حركة المرور: برنامج يقوم بسرد حركة المرور في منطقتك كل خمس دقائق مثلا كي تستطيع التعرف علي الطريق الذي ستسلكه.
التقنية في مجال * التعليم* : لا اقصد التغيير من الورق الي الكمبيوتر او الاجهزة اللوحية، انا اقصد التقنيات التي تساعدك في مجالك العلمي مثلا: انا الان اعاني من عمل المجسمات المعمارية (علما باني ادرس عمارة) فالامر يتطلب مني اكثر من 48 ساعة لانجاز ابسط المشاريع في حين ان في كلية كاليفونيا للفنون والعمارة يدخل الطالب المعمل وينجزه في غضون ساعه او اقل.
والمجالات كثير جدا يصعب سردها الان، لكن اريد ان اقول علينا ان نبدأ بانفسنا اولاً، والعالم العربي مليئة بالافكار لكن لا ادري اين تجد مصيرها.
لا اعتقد الموضوع مادي ابداً ، الموضوع بشكل اساسي هو حكومات استبدادية لا ترغب في النهضة لان النهضة معناه الديمقراطية والديمقراطية معناه زوال هذه الحكومات، هذا اولا اما ثانياً ف الشعب العربي نفسه لا ادري ما السبب ولكن اصبح هنالك خمول وكسل قوي جدا .. اي شخص يريد ان يمشي اي شيء بالواسطه والمحسوبية ... الغش ... الخ
طبعا اكيد انا لا اُعمم ولكن النظرة العامة تقول هذا
حسب ما أرى: الدول العربية، وعامة الدول غير المتقدمة، تنقصها الصناعة؛ فلو توفرت الصناعة سيتوفر المال، والإمكانات. ومن ثم يمكننا أن نرتقي بالحال العلمي.
قد خصصت النقاش للمسألة التقنية، ولولا هذا لذكرت عدة أشياء أخرى تحتاجها الدول العربية خصوصا.
التعليم سبب ونتيجة للصناعة؛ فبدون تعليم لن تكون هناك صناعة، وإنما خرابيش كخربيش الدجاج. وبدون صناعة لن تكون هناك تعلم، مجموعة من العلوم النظرية (الحشو) المترجمة بطريقة ردية من الأمم ذات الصناعي الحقيقية، إضافة إلى أن النتعلم فور تخرجه - في الأغلب - سيهجر إلى البلدان الصناعي إن لم تكن هناك صناعة حق الصناعة في بلده.
التعليقات