أين الخطأ ؟ أشعر أن كلمات كريادة الأعمال و الكلمات النظرية مجرد بهرجات ! اعلم اني مخطئ ولكن !

مرحبًا صديقي، لديك أفكار ريادية رائعة بحق، بعضها لم يكتب له النجاح، بالطبع هنالك خطأ، لكن ليس بالضرورة أن يكون الخطأ من طرفك، الأزمة السورية غيّرت مجريات جميع المشاريع السورية وبعض المشاريع القريبة في المنطقة، كنت أفكر كثيرًا في شخصٍ واحد لم يتأثر بالأزمة السورية من السوريين لكنني إلى الآن لم أجد. لذلك الأمر طبيعي ويحصل في عالم ريادة الأعمال كثيرًا -حسب معلوماتي الضحلة فيها-. لن أقول لك: المهم هو النهوض مجددًا. فلو قاتلت مسلّحًا بيدين عاريتين لن يهتم بكم مرة ستقف. لكنني أقول لك: حلّل وحاول. حلّل المشكلة ثم حاول بطريقةٍ أخرى.

قد تتساءل عن سبب الإجهاض المبكّر لمشروعك الطبي، السبب هو أنك قد وضعت المشروع المناسب في المكان غير المناسب، فأحد عوامل نجاح المشروع أن تستهدف أهله ويكون بين مجتمعه المناسب، وكما يقال: أتستطيع بيع المياه في حارة السقاية؟ أي أتستطيع بيع المياه للحارة المكتفية ذاتيًا من المياه إلى التخمة؟ قد تتمكن من ذلك ببعضٍ من التسويق، لكنك إن لم تكن قادرًا على التسويق لا بد أن تعرف المكان الذي يبيع منتجك نفسه فيه، بيع علكةٍ على الإشارة لن يجلب ما يعول عائلةً في نهاية الشهر، لكن بيع علكةٍ بجانب سورٍ تاريخي يضع المتحابون على حوافه العلك كعادةٍ تاريخية قد يعول عائلةً في نهاية الشهر.

في سورية، من الواضح أنك لن تتمكن من الذهاب إلى عجوزٍ في السابعة والستين أمضى ستين سنةً من حياته في البيع داخل دكانه وإقناعه بأن يصوّر منتجاته، لكن ربما لو ذهبت لخواجة أوروبي سيفعل هذا مسرورًا، هنالك فرق في الوعي، كذلك البائع الأوروبي قد لا يعرف كيف يطلي لسانه بالعسل ويتكلم بما يحبه العميل كي يبيع بسهولةٍ كما يفعل السوري. لا بد أن تعرف مناطق القوة والضعف عند مجتمعك وماذا تبيعه، ربما مشروعٌ لتوصيل الغاز (ولو أنه مستحيل) سيكون رائعًا في سورية الآن، أو لنكن أكثر واقعية، تطبيقٌ عربي بسيط يصل المناطق المتضرّرة بالمناطق الخارجية كي تطمئن عائلتك عنك (كما طبّق الفيسبوك شيئًا مشابهًا قبل عامين تقريبًا).

أغلب مشاكلك لاحظت أن مطعنها كان مجتمع المشروع، فحين تتوجه لغير مجتمعك، أنا أغلّب ولا أجزم بفشلك، كذلك حين تتوجّه بمشروعك إلى مجتمعك بما لا يناسبه فأنا أغلّب ولا أجزم بفشلك، وانظر كيف نجح خمسات حين أخذ الفكرةَ المناسبة ووجّهت إلى المجتمع المناسب (ولو أن لدي بعض الاعتراضات على نجاح خمسات)، ربما لو وجّهت مشروعك الطبي إلى البيئة المناسبة خارجيًا ستنجح، كنصيحةٍ أيضًا لاحظت أنك قد تحتاجها في مشاريعك، تخصّص. أغلب مشاريعك أعمّ من أن تنجح، قد لا ينجح موقعٌ يتكلّم عن آخر أخبار الكوارث العالمية بمختلف أنواعها، لكن موقعًا في بلدٍ مليءٍ بالزلازل كاليابان كما أعلم يشكّل حلقة وصلٍ بين المناطق المهددة بالزلازل وعائلات ساكنيها سينجح إن شاء الله.

أنت تقول بأن هذه الطبيبة لم تحبّ إدخال معلوماتها إلكترونيًا! لماذا لا تذهب بمشروعك -عندما يكون أكثر تخصصًا- إلى شركةٍ سورية طبيّة ناشئة طموحة وتعرض المشروع عليها طالبًا تطبيق المشروع عندها ليكون ما يميّز مستشفياتها، ستجبر الشركة أطباءها على استعمال الموقع وستحبّ الطبقة الأرستقراطية في سورية أن تتعامل مع مستشفى إلكتروني، خصوصًا إذا بدأت مع الشركة بسعرٍ منخفض ودون حصرية ثم نشرته بين المستشفيات.

أرى أن مشاكلك لا تكمن بالضرورة في أفكارك أو معرفتك بريادة الأعمال، بل فقط بالمجتمع، تغيير المجتمع اليوم صعب، لكنك إن غيّرت مشاريعك اليوم فستتمكن من تغيير مجتمعك غدًا، إن نشرت مشروعًا إلكترونيًا بنجاح في سورية فستتمكن بعدها من نشر المشاريع الإلكترونية وتعويد الشعب على استعمال الإلكترونيات، فقط وازن بين المجتمع والفكرة وبقية عوامل النجاح الأخرى، وبارك الله بك، أرى فيك رائد أعمالٍ يحب نشر الخير في وطنه، بالتوفيق.

يوجد الكثير لقوله حول موضوعك، رغم أنني لم أستوعب بعض المقاطع نظرا للأخطاء الإملائية.. عموما، لدي ملاحظة فقط حول "الأفكار الريادية" وكون الإعلانات ستختفي من الإنترنت قريبا. 

لنبدأ بالأفكار الريادية، فهي ليست حقا شيئا ثوريا، لاتتطلب الجهد الكبير لإنتاجها، فهي تتطلب مشكلة، وحلا عبقريا وبسيطا قدر الإمكان.. والعالم مليء وسيبقى مليئا بالمشاكل مع كل يوم جديد! Uber قدمت حلا جديدا لمن يرغب بالتنقل سريعا في سيارة خاصة وبتكلفة أقل نسبيا، هل هذا أنهى زمن سيارات الأجرة؟ ليس حقا، بل دفع بعض الشركات إلى إنتاج مزيد من الحلول التي تنافس Uber نفسها وتجعلها تبدوا حلا عاديا جدا.. فهي ببساطة سيارة أجرة تحصل عليها من خلال هاتفك.. أتذكر أن هذا الأمر ممكن منذ أزيد من عقد.

إن كنت لاتزال ترغب بفكرة ريادية، سيكون عليك أولا تحديد ماترغب به من هذه الفكرة، هل يهمك تحقيق أرباح منذ السنة الأولى؟ هل تستهدف منطقة جغرافية معينة؟ هل على المشروع أن يكون متعلقا بموهبتك وشغفك أم لا؟ ستحصل على الكثير من الأفكار بعد النظر إلى ماتحتاجه الشركات الأخرى، خذ شيئا صغيرا جدا وقم بتحسينه وجعله أفضل بمئة مرة.. مجانا، أو مقابل سعر رمزي.

بخصوص إختفاء الإعلانات.. ليست كل الإعلانات ستختفي، فصدقني عزيزي، ليس كل الإنترنت يعرف بإضافات AdBlock.. فآخر الإحصائيات تشير إلى أن 200 مليون فقط هو العدد الذي يستخدم هذه الإضافات، وذلك من أصل 3 مليارات مستخدم إنترنت حول العالم. طبعا، الإعلانات ليست الوسيلة الوحيدة لتحقيق مدخول إضافي.. أستطيع تقديم عشرات الأفكار حول طرق الربح، والتي بالفعل يعتمدها أصحاب المواقع منذ سنوات، بل وقد ظهرت أساليب جديدة قد تقودنا لدفع أسعار إشتراك للحصول على المحتوى.. لكن الإعلانات بمفهومها المجرد لن تختفي أبداً، بل ستظهر طرق إعلانية جديدة أكثر إستهدافا مما تتخيله.

أين الخطأ ؟

الخطأ من المبالغة في التوقعات دون أرض تبني عليها هذه التوقعات

البعض يؤكد حسب ما فهمت أن نسبة نجاح المشروعات الريادية و خصوصا التقنية نسبتها قليلة لا تتجاوز ال 20%

لذا فالفشل امر طبيعي جدا و السؤال هو هل سأستمر أم لا ؟

▬ஜ۩√۩ஜ▬

ولكن عندما ترى قصص النجاح للبعض

أحيانا في قصص النجاح تنظر فقط لقمة الجبل الجليدي

▬ஜ۩√۩ஜ▬

وترى قصص الفشل للكثير

كما كتبت الفشل في طريق النجاح أمر طبيعي و النجاح السهل في كثير من الأحيان لا يملك قيمة كبيرة كالنجاح الصعب الذي تسحبه من فم الأسد

▬ஜ۩√۩ஜ▬

. تشعر بان في الأمر سر

طبعا هناك سر و هو نوع من الأسرار الذي لا تتعلمه بالقراءة ( لا اعتقد بأني أنظر هنا ... يمكنك تجاهل هذه العبارة لكن حسب تجربتي فقد قرأت و سمعت الكثير لكن لم أتعلم كل ما قرأته )

▬ஜ۩√۩ஜ▬

في الخاتمة : ريادة الاعمال تحتاج وقت و جهد و توفيق ولا تناسب الجميع (لا أقصدك طبعا ... أنا اواجه الفشل تلو الآخر لكني أتابع طبعا كونه الطريق الوحيد الذي أرى أنه مجدي حاليا )

كتبت هذه المقالة من فترة

▬ஜ۩√۩ஜ▬

مع تحياتي

أشكر كل من علق على كلامي .

أعتذر عن الأخطاء الإملائية .

مشكلتي التي أعرفها تماما وهي تتلخص بالتالي :

1- الدعم المالي = صفر . فانا اعتمد على ان اقوم بالعمل بنفسي One Man Show لان العمل ضمن فريق - لا املكة - وحتى تجميع شباب من الإنترنت مصيرة الفشل . ربما تقولون لي هاك حسوب مثال يحتذى به .

نعم يحتذى به عندما توظف مجموعة اشخاص ينتظرون منك رقم محدد في ال PayPal خاصتهم . اما ان تعمل مع مجموعة اشخاص لكي تنتظروا بالنهاية رقم محدد في ال Payapal خاصتكم . هنا لي وقفة .

2- المجتمع الذي أتوجه إلية :

كل الأفكار التي تعتبر ريادية بحق - واتس اب - سناب شات - توتير - و الفيس بوك هية عبارة عن مجتمع يحورة صاحبة كما يشاء . 

بمعنى - يمكن ان تجعل حسابك في سناب شات - للبزنس - و ممكن ان تجعلة للعب . وباقي الخدمات ايضا يمكن عمل ذلك .

اذا المجتمع مفتوح .. امام هذة الخدمات .ولكن لا تناسبني فهية تحتاج جوالات استثمارية وهو ما اعتبرة مستحيل في البيئة التي اعمل فيها .

ولكن انا هدفي ولكي احقق استراتيجية بناء ثابتة ان اتوجه بخدمة محددة تقوم " بتأطير " المجتمع بداخلها .

مثال وقد ذكرتة الورقة الموحدة للتاريخ المرضي للانسان هية بيئة محددة غير قابلة للتحوير لشيء اخر .. لماذا هذا التحديد . لان استراتيجية الدخل تكون واضحة الابعاد في المستقبل (اشتراك الطبيب). اما ان كانت الخدمة التي اقدمها تاخذ منحى اجتماعي - فاستراتيجية الدخل حكما سوف تكون اعلانية بالنهاية.

3- التسهيلات المالية : في سوريا العمل يعتبر جهنم لو كان يعتمد على الحوالات الخارجية. وشرحت الامر مسبقا. فانا يوجد عندي شبح كيفية ايصال المبلغ الى يدي بدون ان يمنني اخد بذلك او بدون دفع العمولات التي تصل الى حد ال 15%.

4- الفكرة الجيده. والله العظيم كل يوم اجلس افكر ولكن ما زلت ادور بحلقة مفرغة دائما بالافكار . حيث ابدي استراتيجية الدخل عن الفكرة . اعلم خطأي ولكن في بيئة اصبحت فيها على شفير الهاوية تحتاج الى فكرة اسعافية .

والافكار التي تطبق على ارض الواقع مشكلتك معها انك سوف تنصدم بالاشخاص وطريقة تعاملهم مع فكرتك . مجتمع بات يبحث عن رغيف الخبز .

اليوم سعر كيلو السكر عندنا هو تقريبا دولار واحد و وسطي الدخل 70$ .

فانت مع هذا المجتمع تحتاج الى فريق عمل ممتاز يستطيع ان يساعدة بفكرة ترفع من حياتة قليلا . وترخي بظلال الفائدة على الطرفين .

افكر بفتح موضوع جديد للعصف الذهني بالافكار . ولكن المصيبة نحن العرب نظن اننا ان ملكنا الفكرة - ملكنا العالم ... وتبقى الفكرة حبيسة عقولنا ...

ولا نشارك ولا نتساعد ... منغلقون على نفسنا .

اسفي على ما وصل الحال الية .

السلام عليكم فكرة إدارة العيادات الطبية إقترحها علي أحد الإخوة المقيمين في بريطانيا أواخر سنة 2014، لم نجد الوقت لننفذها، إذا أردت أعيد مفاتحته في الموضوع، أو أعرفك عليه إذا كان لديك ما تقدمه من أفكار، فيمولك أو تعمل معه.

بالتوفيق

أتفهم موقفك وما تقصده، وأعرف أن أفكارك مشوشة لأنني مررت وأمر بهذه المرحلة بفترات متقطعة.. في بعض المرات أقول أنه لا وجود لعالم ريادة الأعمال وكل ما نراه هو محض صدف وأقدار حملت بشائر لبعض أصحاب الشركات.. حسنا هذه ليست حقيقة مطلقة ولكنها أيضا ليست خاطئة تماما..

في الأول والأخير هذه أرزاق يكتبها الله لشخص ولا يكتبها لأخر.. ثانيا الفكرة لا تهم صدقني، هناك أفكار مكررة ومستنسخة وستنجح وهناك أفكار فريدة من نوعها وسابقة لوقتها ورغم ذلك تفشل.. هناك معادلة محددة للنجاح، تكمن في :

1-فكرة جيدة تلبي إحتياجات المستخدمين

2- الوقت المناسب لا متأخرا كثيرا ولا سابقا للمستخدمين

3- فريق تنفيذ جيد

4- الدعم المالي المناسب

اذا تحققت هذه الأمور في مشروعك بنسب محددة فسيشهد نجاحا إن شاء الله.. التعليق له تكملة إن إستطعت تنظيم أفكاري:)