هل هناك شركات ناشئة/ ريادة أعمال في الجزائر؟ | المجلة التقنية
لدي بعض الأسئلة:
أولا، أين أجد هذه المؤتمرات والاجتماعات التي تكلمت عنها. أجزم أنّ المدينة التي أعيش فيها (وهران) فقيرة من هذه الناحية ولكن هذا على حسب علمي المحدود، لازلت أحاول توسيع معارفي، ولكن كل ما ألقاه هو الطبقة الجديدة (الذين يتعلمون HTML ويحاولون إنشاء مدونات "محترف [ضع كلمة كلمة هنا]") لذا سأكون مهتما بالتعرف بأناس أكثر
ثانيا، ريادة الأعمال قد تكون صعبة لأنّ السوق المستهدف مجهول قليلا، تقديم منتج جديد للشركات سيكون صعبا جدا، فتسويقه واستهداف الشركات سيكون شبه مستحيل لعدم امتلاك قاعدة المعارف. أنا متأكد من أنّ أيّ مطور أو مبرمج يستطيع تقديم مواقع أفضل بمئات المرات (على الأقل من ناحية التصميم) للمواقع الحكومية ومواقع الشركات، لكن يبقى السؤال المحير هو كيف تستطيع الوصول لهم، وكيف تجعلهم يثقون بك للعمل معك؟
ثالثا، لماذا نحد السوق للجزائر فحسب؟ نعم البدأ بشكل صغير سيكون مناسبا، والبدأ بشكل محلي سيكون مناسبا أيضا، ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار أن معظم الدول العربية تعيش في نفس الظروف (عدى بعض دول الخليج من السعودية وقطر والإمارات التي أعتبرها سوقا مختلفة تماما وناجحة إذا عُرف كيف يتم العمل فيها) فإن ستكون قادرا على توسيع الرقعة من مجرد 40 مليون إلى 200 مليون مثلا، وبالتالي فرص أكبر، نظرا لأنّ المنافسة جزائريا وعربيا مشابهة.
رابعا، أرى أنّ الوسيلة الوحيدة أو الأمثل لاستهداف السوق العام B2C هي عبر الدفع عبر الهواتف مثلا، ولكن ذلك يحتاج لتفكير. لكن ماذا الشركات، كيف يمكن أن تعرف ما هي المشاكل التي تواجه الشركات وأنت بالكاد تسمع اسمها فحسب، ولا تدري حتى مقرها وإن كانت تملك مقرا فعليا فحسب لتدرس المشاكل الموجودة.
في رأيي أرى أنّ توفير الحلول البرمجية والتقنية للشركات (في قطاع الويب خصوصا) هو الاستثمار الأمل حاليا، وأرى أنّ هذا الأمر سينجح إذا ربطت هذه الشركات مع مواهب لتحقق لها أهدافها، وهذا هو الشيء الذي أعمل عليه (ولازال أمامي الكثير من الوقت لأخرجه إلى النور)
ولسؤالي الأخير، خارجا عن مجال المقالة: ماهي العوائق الممكن إيجادها في المجال المالي في الجزائر؟ حتى الحصول على بطاقة mastercard مثلا يتطلب منك شراء العملة الصعبة بشكل غير قانوني، ما هي المعوقات في حالات التحويل من البنوك؟ وهل سبق وأن كانت لك خبرة في المجال؟
أغلب هذه المؤتمرات يُعقد عادة في العاصمة
ولماذا تتّجه مُباشرة إلى القطاع العام؟ اذهب إلى القطاع الخاص واستهدف الشركات الصغيرة أولا (أو حتى تلك التي تتكون من شخص واحد أو من شخصين) وحينها ستبني قاعدة معارفك. استهداف القطاع العام مُباشرة أو الشركات الضخمة من البداية أمر غير مُجد.
كل بلد وظروفه. حتى في الجزائر استهدف منطقة بعينتها في البداية. أنت قلت بأن وهران والغرب عمومًا لا يلقى بالاهتمام الذي تلقاه العاصمة وضواحيها. هذه فرصتك، أطلق مُنتجًا واستهدف وهران وضواحيها فقط. حين تتشبّع تلك المنطقة وسّع. إطلاق المُنتج منذ البداية في أكثر من بلد ليس بالأمر السّهل ولا يُنصح به. حتى الشركات الأمريكية بدأت صغيرة واستهدفت مناطق بعينها (هل تذكر كيف بدأ فيس بوك وكيف أنه استهدف جامعة واحدة ووحيدة في البداية؟)
الدّفع عبر الهواتف (المشروع الذي كنت أعمل عليه ولم يُكتب له النّجاح) ليس بالأمر السّهل. قوانين الجزائر الحالية لا تسمح بذلك (وتعقد من أية محاولات لتوفير نظام للدفع الإلكتروني إن تمّ خارج إطار/مُشاركة بنك الجزائر)
أما فيما يخص الشركات، فكما سبق وأن ذكرته، استهدف الشركات الصغيرة جدًا، استهدف معارفك وجيرانك أولا، استهدف طبيب الحي الذي لا يملك تطبيقا لإدارة عيادته، استهدف التاجر الذي تشتري منه حاجياته لكنه يبحث عن تطبيق لإدارة مخزونه. حين تُجرّب مع هذه الفئة ستظهر لك المشاكل التي تعاني منها وحينها تستطيع توفير مُنتجاتك لشريعة أوسع.
- تعاملت مع ما تُسميه الجانب المالي سابقا. ما وصلت إليه هو التالي: تجنّب أي مشروع تحتاج فيه إلى دفع إلكتروني من طرف المُستخدم (على الأقل في المرحلة الحالية). قد تتغير الأمور لاحقا.
مقال رائع وقد وضعت يدك على الجرح
حقيقة ما كنتَ تدندن حوله هو ما يقف أمامي لإنشاء شركة برمجيات ،
ولكن ثمت مشكل هو اساس فشل ريادة الأعمال التقنية ولم أرك ذكرته بتفصيل ، ألا وهو الجهل والأمية التقنية وضعف المستوى التعيمي ، نعم أقولها بكل صراحة
أستاذنا أجهلنا ، ومهندسنا أضعفنا ، حاشا الفئة القليلة المغمورة حينا والمهجرة حينا آخر
إن الجهل التقني يسود أكثر الشركات والأفراد لذلك فلا تجد شركة تستحيي أن تعمل ببرنامج على الدوس من العصور الغابرة ، بل حتى المراكز الحكومية لا ترى حرجا ولا حياء أن تعمل على دوس ايام هيتلر وستالين
وإن أردت مثالا فاذهب لتخليص فاتورة هاتف وانظر إلى حاسوب العميل خلسة تر السواد التقني قبل سواد شاشة الدوس
إن أي حركة نحو التقنية لا بد أن تسبقها حركة توعية وإيقاظ الهمم والعقول إلى ما يحدث في التتقنية والتكنلوجيا
مقال ممتاز أحسنت فيه سرد الوضع الحالي للريادة الأعمال في الجزائر، وركزت فيه على جانب متطلبات السوق وأصبت الهدف في الصميم
ولكنك لم تذكر المعيقات الأخرى (القانونية، البيروقراطية، المالية... الخ) فهي تشكل النصف الآخر من الحالة المتردية لريادة الأعمال في الجزائر.
في العام الفارط 2014 كنت متحمسا لفكرة تسجيل شركة وبعدما درست حالة السوق الجزائرية (والعربية) وجدتها لا تصلح لهكذا مشاريع لهذا قمت بتعديل بعض الأساسيات بمايلي:
تسجيل علامة تجارية فقط وليش شركة ذ.م.م فهذه الطريقة أعطيت المشروع طابع رسمي من جهة وتخلصت من وجع الرأس الناتج عن مشاكل الشركات من جهة أخرى
إستهداف السوق العالمية بشكل عام والعربية بشكل خاص والجزائرية بشكل أكثر تخصص عبر توفير تعدد اللغات
مشاريعي لم ترى النور مازلت قيد الإنشاء والتطوير والبحث خاصة، ومقالك ألهمني بأفكار جديدة عبر جملة "مشاكل حقيقية تحتاجها السوق المحليّة"
شكرا لك الأخ يوغرطة وأرجوا أن تشاركنا تجاربك أكثر فإرشاداتك كنز بالنسبة لي وللكثير منا
ما الذي تقصده بالعلامة التجارية فقط؟ تعني سجل تجاري لشخص مادي + اسم؟
بالمناسبة هناك حل "الشركة ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة" والتي يلجأ إليها عادة أصحاب الشركات ممن لا يملكون شركاء لهم. لكن لديها نفس التعقيدات من حيث تأسيس وحل الشركة مثل الشركات ذات المسؤولية المحدودة.
ما الذي تقصده بالعلامة التجارية فقط؟ تعني سجل تجاري لشخص مادي + اسم؟
لا ليس سجل تجاري لشخص حقيقي، ولا لشخص معنوي، بل إنشاء Logo وحمايته عبر تسجيله في المعهد الوطني للملكية الصناعية INAPI الرابط
سيكلفك 16.000 دينار ولكنه سيحمي علامتك لمدة 10 سنين قابلة للتجديد إلا حين قررت فتح شركة او لم تقرر
طبعا هذا لن يكون كإنشاء شركة ولكنه سيعطي المشروع طابع رسمي بعض الشيء
الجيد في الأمر أنه حسب ما قرأت لا يشترط سجل تجاري لحماية علامة.
هناك حل "الشركة ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة"
SARL و EURL ليست حل تماما، نفسها نفس الشركات الأخرى فقط حد رأس المال الأدنى ينخفض إلى 100.000DZD فقط
من الأفضل حاليا الإبتعاد كل البعد عن إنشاء شركة لأن بيئة عمل الشركات في الجزائر غير مناسبة تماما،
فالضرائب التي تدفعها تصل إلى أكثر من نصف الأرباح، بالإضاف إلى التعقيدات الإدارية ومشاكل الدفع الإلكتروني وضعف السوق كما ذكرت في مقالك.
التعليقات