شخصيا: رحلتي التي أوصلتني إلى مجال ريادة الأعمال لم يكن للاختيارات فيها نصيب كبير، ولكن حصة الأسد كانت من نصيب الظروف التي حولي من عدم وجود فرص حقيقية خلف الدراسات الجامعية كما هو مشاهد في الواقع، وكذا قلة الفرص الوظيفية الجذابة في الشركات في منطقتي، وظروف العمل المزرية لدى أغلب الأشخاص، جعلتني أخاف من تلك الحياة أكثر من خوفي من حياة رائد الأعمال المليئة بالغموض والمخاطرات.

فشيئا فشيئا، وجدت نفسي أقترب من هذا المجال من حيث أشعر أو لا أشعر، فمن فتح مشاريع تجارة كلاسيكية، إلى العمل الحر، إلى مشروع تجارة الكترونية، إلى أن وجدت نفسي مهتما بمجال الشركات الناشئة، إلى أن قرر محمد مؤسس esooq أن يبدأ في إنجاز مشروعه، إلى أن أخبرني بذلك فوجدت نفسي أعرض عليه أن أكون شريكه بخبرتي في التسويق والبزنس!

كل تلك المسارات والأحداث كان يقابلها توقفي عن الدراسة في الجامعة، ووظيفة هزيلة في بيئة سامة جعلتني أستقيل منها بسرعة، وعدم وجود وظائف حكومية ولا أمل في ذلك من الأساس!

فوصولي لريادة الأعمال في النهاية كان ظروفا صعبة في السوق أجبرتني على اللجوء إليه إن صح التعبير، مع حبي للمجال وشغفي بالابتكار وحل المشكلات...

وأنتم، كيف كانت تجربتكم في دخول مجال ريادة الأعمال؟ هل دخلتم طواعية أم أن الظروف أجبرتكم على ذلك؟