أعتقد أننا بحاجة للاثنان إن كنت قائد لأي فريق، فهناك نقاط ومشكلات تقنية ستطلب من التخصص، ومشكلات عامة مثل توجيه الفريق وتوزيع المهام ستحتاج مني القيادة العامة، لذا لا أجدهم في منأى عن بعض أو نختار من بينهم
الاعداد القيادي بالتربية ( القيادة التخصصية والقيادة العامة)
يُمكن ربط هذا المثال بمفهوم القيادة في عالم الأعمال، حيث يمكن أن تكون القيادة إما عامة أو تخصصية، بحسب الدور الذي يلعبه الشخص في المؤسسة. في القصة، كان حسان بن ثابت قائدًا في الشعر والكلمات، بينما كانت صفية بنت عبد المطلب قائدًا في القتال والتكتيك العسكري. هذا يُظهر أنه لا يوجد نموذج واحد للقيادة. في عالم الأعمال، قد تجد شخصًا يُبدع في القيادة الإستراتيجية العامة ويكون صاحب رؤية شاملة للمستقبل (مثل حسان بن ثابت في الشعر)، بينما آخر قد يكون قائدًا متخصصًا في مجال معين، مثل التسويق أو العمليات (مثل السيدة صفية في المعركة).
القيادة التخصصية قد تكون حاسمة في مجالات معينة مثل التكنولوجيا أو الإنتاج، حيث تحتاج الشركات إلى الخبرة العميقة في مجالات محددة. في المقابل، القيادة العامة قد تكون ضرورية في إدارة الأعمال، حيث يحتاج الشخص إلى توجيه الفريق ووضع استراتيجيات طويلة الأمد. الفرق بين النوعين ليس في قيمة كل نوع، بل في توقيته وكيفية الاستفادة منه في المواقف المناسبة.
في القصة لم أرى القيادة نهائياً من الطرفين، منهم من كان مضطر للدفاع عن نفسه وقاتل ومنهم من يعجز عن الدفاع عن نفسه. بالعموم القيادة التخصصية هي الأهم ولكن فيها عيب واحد برأيي من الصعب تجاوزه، أن من يقود قيادة تخصصية يكون لديه تضييق في نطاق الرؤية، لإنه يميل كقائد تخصصي إلى التركيز على مجاله الخاص دون الاهتمام بالصور الكلية، وهذا قد يؤدي برأيي إلى ضعف التنسيق بين الأقسام المختلفة وبين من تحت يديه وهذا مما يسبب مشكلات تنظيمية أيضاً.
« منهم من كان مضطر للدفاع عن نفسه وقاتل ومنهم من يعجز عن الدفاع عن نفسه»
بالعكس القصة اشتملت على القيادة، لماذا كانت صفية هي الواجهة، لمَ لم تظهر إحدى النساء الأخريات للدفاع للنفس.
الغرض من القصة: قد تكون قائد متخصص في مجال واحد فقط دون غيره على سبيل المثال: خالد بن الوليد- رضي الله عنه- حيث قال لقد شغلني الجهاد عن تعلم الكثير من القرآن، وقد تكون قائد عام مُلمَّاً: مثل سيدنا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-
بالمثال السابق سوء تقدير للموقف وكذلك إدراك غير صحيح له، وصف الأمر وكأن الرسول ترك مع النساء من لا يقوى على حمايتهم وأظن الأمر ليس كذلك، ولكن تركه معهم يعينهم ويتولى عنهم الشاق ولم يأخذه لأنه ليس أهل للقتال ولا يريد أن يلقي به للتهلكة وهذا ما فهمته من شيخي واردت التنويه عليه.
أما بخصوص موضوع القيادة فعن نفسي أفضل فكرة القيادة العامة القائمة على تعدد المهام حيث تمتلك القدرة على التصرف في مواقف مختلفة وطوارئ عادة ولا تكون قاصر على مهام ومدركات بعينها
التعليقات