نحن بصدد إبرام عقود مع مصانع صينية لتصنيع بعض الأجهزة الإلكترونية المعقدة بالوكالة لشركتنا، ولا يخفى على الكثير أن الصين لم توقع على الاتفاقيات الخاصة بالملكية الفكرية وجرت العادة عندهم أن يأخذوا المشاريع التي تأتيهم وينفذوها مُقلّدة ويسوقوها في الأسواق.
فكيف يمكنني الحفاظ على هذه التكنولوجيا التي صنعناها؟
العالم كله ربما يعاني من هذا الأمر مع الصين. لكن ما المشكلة في أن نفكر؟، ولا ندَّعي العبقرية.
هناك حل لا أعلم هل يجوز وفقًا لقوانين الصين أم لا، وهو توقيع مجلس إدراة المصنع بكامله -وليس الرئيس فقط- على اتفاقية عدم الإفشاء التي أسمع عنها كثيرًا من الأفلام للأمانة، ما سيعرض جميعهم للسجن، لكن لو وقع شخص واحد فقد يتم التضحية به.
الحل الآخر -وأنت أدرى إن يجوز- أن تقسم عملية الإنتاج على مراحل، وكل مرحلة يتكفل بها مصنع مختلف غير تابعين لذات المؤسسة أو بينهم عقود تشارك، بل يستحسن تنافس، وخلال عملية الإنتاج يجب أن يكون هناك مشرف من طرفكم ليراقب بدءً من المصنع الثاني ويتأكد ألا يبحثون في ما تم صنعه مع المصنع السابق وكيف، وهذا سيقلل فرص تعاون كل المصانع المتكفلة بالأمر؛ على تجميع الفكرة الكاملة وسرقتها.
أن تقسم عملية الإنتاج على مراحل، وكل مرحلة يتكفل بها مصنع مختلف
هذه فكرة عبقرية لكن لنفكر معًا بصوت عالٍ: طالما أن الأمر سهل فلماذا أو بالأحرى كيف يتم سرقة مشاريع الشركات الكبيرة؟ يا رجل حتى حاملات الطائرات الأمريكية سرقوها وقلدوها أمام أعين المخابرات المركزية الأمريكية.
من السهل أن تكتشف مبدأ عمل أي شيء في الدنيا إذا كان عندك "ملايين" العلماء في خدمة أهدافك. صراحة الموضوع صعب ما لم يكن هناك أجزاء ما من التكنولوجيا التي تطورها تعد أجزاء حساسة ومحورية في عمل المنتج بحيث لا يعمل الشيء بدونها. ثم، تقوم بتصنيع هذا الجزء بمعرفتك. أو ربما تخطط لتضليل من ينظر في التكنولوجيا نفسها بحيث يصل للاستنتاجات الخاطئة، لكن حتى هذا أظنه مجرد تأخير للمحتم.
فلماذا أو بالأحرى كيف يتم سرقة مشاريع الشركات الكبيرة؟
لنأمل أنهم يهتمون فقط بالمشاريع الضخمة أو التي تتعلق بدول بعينها، والتي تعتبر دول عدوة للصين.
أنا حاليا لا أخاف على سرقة أجهزتي خصوصا وأن الصين لن تغامر في الشرق الأوسط بأجهزة مماثلة فهم هدفهم ربحي بحت، لكن أنا أفكر للمستقبل عندما تكبر شركتي وتمثل خطرا لمفيا هذه الصناعة.
أن لا تعطيهم ال know how كاملة وأن يكون لك جزءاً منها يخص حسين فقط حسين هو المسؤل عنه كشركة أقصد، ويتم تعيين أناس لتنفيذ هذا الأمر لديك فى الشركة فلا الشركة ستستطيع تنفيذه بنفسها وبيعة بأسعار أرخص، ولا الموظفين سيتمكنوا من سرقة الفكرة إلا إذا عرفت أحدهما بال know how الناقصة.
أتيتني برجلك يا مصطفى، بما أنك مهندس ميكاترونيك فكيف يمكنني تشفير البيانات للأجهزة بحيث يستطيعون تصنيعها لكن لا يمكنهم استخدام الملفات مرة ثانية.
إنظر هم جيدون جداً فى تصنيع الدوائر الإليكترونية فيمكنك أن ترسل لهم التصميم لكي ينفذوه ويرسلوا إليك التصميم بالميكروكنترولر المستخدم وأنت تضع السوفت وير على الميكرو كنترولر، لقد عملت فى شركة إليكترونيات وهذا ماكنا نفعله كنا حينها نصنع لعبة أطفال وحوى ياوحوى أصغر من عقلة الإيد أو لنقل عقلتين، والميكروكنترولر بالضبط فى حجم الظفر، فكانوا يرسلوا لنا البوردة كاملة شغالة كما صممناها نحن وأرسلناها لهم ليصمموها ويرسلوها إلينا لنبدأ فى تنفيذها وبرمجتها وبهذا الشكل تمكننا من تصنيع اللعبة ولكن لأنها لعبة لاتهم أى أحد وهناك الكثير منها لم نعمل على تشفيرها، ولكن أمر التشفير ليس بالصعب فهو هناك ميكروكنترولر يحتوى على تشفير داخلى لايمكن لأى أحد معرفة مافية إلا المبرمج الذى وضع عليها الكود أو Reverse Engineer.
أريد تفاصيل بخصوص هذا الأمر وهل يمكن استخدامه مع جميع الأجهزة؟ اعذرني لأني لست متخصص أنا رجل مهنتي التسويق وليس الميكاترونيكس.
نعم أى جهاز يمكن تنفيذه بهذه الكيفية ولايمكن للصين تنفيذه وبيعه سوق سوداء إلا إذا تمكنت هي أيضاً من عمل سوفت وير يحاكى ماتصنعه أنت، ولكن هذه Know how يتم تنفيذها فى سنين ولن يتمكنوا من تنفيذها وحتى على مايتمكنوا من ذلك ستكون أنت طورت وحدثت.
بما أنى ميكاترونكس وأعمل أيضاً فى خدمات للمسوقين مثل تصميم مواقع بوستات سوشيال ميديا كتابة محتوى فيديوهات....إلخ إلخ إلخ إذا أردت مساعدة فى أياً منهما أنا تحت الطلب.
مستحيل أن تنجح في ذلك مع شركة أو مؤسسة صينية مهما جربت حلول وفكرت في إبرام عقود أو لجأت لفكرة التوثيق وما إلى ذلك، أنت تتعامل مع أفراد دولة نهضت من الموت بسياسة التقليد ونسخ المنتجات والأفكار وقد نجحوا بذلك نجاح لا مثيل له، فإن كانت فكرتك أو منتجك يستحق النسخ فحتى لو أبرمت اتفاق معهم فيمكن أن تجد مصنع غيرهم يصنع منتجك وعندما تتواصل معهم ستجد أنك في متاهة لا مخرج منها؛ ولذلك إن كنت مضطر للتعامل مع مصنع صيني فكن مستعد ومتقبل لسرقة منتجك وأفكارك مهما كانت.
بشرك الله بالخير 😂😂
لكن لنفترض أنني لا أريد أن أصنع في الصين أو لنقُل أنني أريد تجنب سرقة مشاريعي فكيف يمكنني إيجاد بديل في دولة من دول الشرق الأوسط؟ أعرف أن السعودية بدأت في خلق نواة للتصنيع خصوصا الإلكترونيات فهل هذا صحيح أم أنه ترويج لقدرات المملكة؟
السعودية تتعامل كوسيط في المشاريع الإلكترونية والصناعية، فهي تعقد الصفقة وتأخذ عمولة، ولكن المنفذ الفعلي ليس هم إطلاقا وهذا أقوله عن تجربة، وأنصحك هنا بالتواصل مع دول نامية تصنع ولكن لا تمتلك القدرة على الاستحواذ على سوق العمل وبالتالي لن يكون عندهم نية لسرقة المشروع، أبحث في ذلك وتواصل معي ويسعدني أن اساعدك في ذلك.
التعليقات