في ظل تضارب الأسعار وقيم الأصول الذي نعيشه في الوقت الحالي، أحاول صقل معرفتي في الاستثمار قدر الإمكان. لذلك أتابع مثل هذه الأمور قدر الإمكان، كأسعار الذهب وأخبار العقارات ومبادئ الاستثمار والاكتتاب والمضاربة.. إلخ.

وفي ضوء مثل هذه الأمور، بدأتُ في تطبيق عقليّة المستثمر في أدق التفاصيل، حتى على صعيد شراء أبسط الأشياء، كالعملات المعدنيّة القديمة التي أهوى جمعها واستبدالها وبيعها وشراءها. وفي الآونة الأخيرة، فكّرتُ في ادخار أموالي في أكثر من شيء، حتى قفزت هذه المقولة أمامي:

إن كنتَ غير مرتاحٍ لشراء شيءٍ لمدّة عشرة أعوام، فلا تشتره لعشرة دقائق.

- وارن بافيت Warren Buffet

المقولة لرائد الأعمال الأمريكي وارن إدوارد بافيت. أحد أشهر مستثمري نيويورك والولايات المتحدة الأمريكيّة على الإطلاق. تمثّل أفكاره منهجًا استثماريًّا للعديد من المختصين في عالم الاستثمار. ولفتت عبارتي نظري بشكلٍ ساحرٍ.

ما هي مواصفات ما نشتريه؟

يرى وارن بافيت أن فكرة الاستثمار تقوم على هذه الفكرة الرئيسيّة: العلاقة بين قيمة الشيء والمعدّل الزمني. فالسلعة أو الأصل القابل للاستثمار فيه بنجاح هو الشيء الذي تستقر قيمته بمرور الوقت، ويمكن أن يحتفظ بقيمته على المدى الطويل، بل وترتفع أيضًا.

وعليه، فتح هذا الرأي المجال أمامي كي أتناول الموضوع بالتطبيق على كلّ مشترياتي. أرغب في أن أغيّر سياستي الاستهلاكيّة إلى عقليّة رائد الأعمال، والتي فرضها بافيت على نفسه في كلّ قراراته الشرائيّة والاستثماريّة.

فيما تتفقون أو تختلفون مع رأي بافيت المثير للجدل؟ وما هي مواصفات الشيء الذي يجب أن نتخذ قرارًا بشرائه والاستثمار فيه على المدى الطويل؟