آخر أخبار الشركات العالمية وخاصة المتعلقة بشركات الهواتف النقالة تقول بأن شركة سامسونغ ترتفع حصتها السوقية عن حصة أبل لتصبح 22% للحصة الإجمالية في العالم لسنة 2022، ويشير نفس المصدر إلى أن جميع شركات الهواتف النقالة خسرت ما عدى سامسونخ وآبل اللذان ارتفعت مبيعاتهما بنسبة 2%، ومن خلال هذا قد يبادر لنا تساؤل حول كيف يمكن لهذه الشركات أن تحافظ على ريادتها وارتفاع مبيعاتها؟ والجواب هو ببساطة أنها حريصة على تطوير مخزونها المعرفي واستغلاله بشكل كفئ.

إذن ماهو المخزون المعرفي؟

هو عبارة عن تراكم للبيانات والمعلومات لتصبح معارف ضمنية وصريحة تخزنها الشركة وتقوم بإدارتها لتصبح جاهزة عند الحاجة إليها.

ونقصد بالمعارف الضمنية والصريحة أي كل ما يمتلكه موظفو الشركة من ذكاء ومهارات وخبرات سواء تعلق الأمر بالمعارف التي تكون كامنة في عقول البشر أي لا يمكن نشرها وهنا تسمى المعرفة الضمنية، أو المعارف التي يتم نشرها بين الجماعات داخل الشركة كالتجارب والخبرات والمهارات وغيرها وتسمى المعارف الصريحة.

ووفق هذا فإن الشركة تقوم بإدارة هذا المخزون المعرفي والذي يسمى بإدارة المعرفة وفق مجموعة من العمليات والهدف منها هو تطوير المنتجات، ومن بين هذه العمليات نجد اكتساب المعرفة والحفاظ عليها ثم اختيار المعرفة المناسبة وتنفيذها في تطوير منتج ما أو تحسينه، إذن فالمعرفة التي تمتلكها الشركة من المحتمل أن تقدم لها منتجا مختلفا عن المنتجات الأخرى وتكون فريدة ومميزة لا يمكن للمنافسين تقليدها، وهذا ما يفسر تفوق شركتي سامسونغ وآبل على الشركات الآخرى كونها تمتلك معارف قادرة على إدارتها بشكل يحقق لها منتجات مميزة ومختلفة ولايمكن تقليدها أو حتى توقع ما الجديد الذي سوف تقدمه هذه الشركات.

في رأيكم كيف يمكن للشركات الأخرى تطوير مخزونها المعرفي وما هي الأدوات الفعالة في إدارة هذا المخزون؟