هيه، صديقي، ألا تحب بأن تصبح ثرياً؟ لقد تعلمتُ وصفة سحرية سأخبرك بها، ولنعمل عليها سوياً، إنها لا تحتاج لكثير من المواد، فقد تحتاج منّا أن نفهم ماذا يحدث بعد سقوط التفاحة؟ تسألني أيّ تفاحة؟ 

نحن نعرف قصّة نيوتن والتفاحة، حيث كان إسحاق نيوتن جالساً في حديقة منزله، لتسقط على رأسه حبة تفاح تجعله يفكر في كيفية سقوطها لأسفل ليتوصل لنظريته في الجاذبية التي وضعت حجر الأساس لعدد لا يحصى من الأفكار فيما بعد.

تعال لنعمل بالوصفة يا صديقي إن كنتَ من منتهزي الفرص واقتناص المشاريع

  1. علينا أن نحذر التفكير بطريقة نيوتن (كيف ولماذا سقطت التفاحة؟) هذا أبداً ليس دورنا، فلا نضعه في الوصفة، هنالك فئة تدعى (الباحثون) هم مَن يكترثون بالكيفية والسبب والتفاصيل، فلنرمِ عنا هذا العبء.
  2. لننتهز الفرصة ونضع في الخلطة السؤال الصحيح ماذا بعد سقوط التفاحة؟ لأننا نعلم الحقيقة، بأنّ المشاريع التي خرجت للنور على إثر النظريات والأبحاث ما كانت لتكون لو لم تجد من يموّلها أو يقوم بشرائها؟.
  3. سنقوم يا رفيقي بالبحث عن أحد (الباحثين) الذي عمل جاهداً على فكرة واعتنى بالتفاصيل، حتى أصبح مشروعه قابلاً للتطبيق.
  4. سرّ الخلطة الآن (الإقناع)، نقوم بإقناع صاحب المشروع بأنه يجب أن يجد مشترٍ لمشروعه، لكنه سيفقد كلّ صلة له به، (ما رأيك؟ هل نحن مستعدان لشراء ذلك المشروع؟حقاً؟؟ لا نملك المال أبدا؟)، سنقنعه إذاً بأننا سنجد ممّولين لمشروعه.
  5. أعلم، أعلم، سنتعب لإقناع أحد الممّولين لكن الآمر يستحق العناء، لأننا إن نجحنا صديقي فسنحصل على مموّل على استعداد لدفع مبالغ كبيرة لأجل المشروع، أو مجموعة من الممولين.
  6. سنقوم بالتفاوض، بماذا؟ ألم تعرف بعد؟ أن نكون شركاء في الجهد، ماذا عن الباحث الذي وضع المشروع؟ أتعلم؟ لقد نسيته، القرار له في الدخول شريكاً أو في بيع مشروعه.
  7. بهذا الشكل تكتمل الوصفة، يا شريكي، سنصبح أثرياء، فأنا وأنت شريكان في مشروع عمل عليه أحد (الباحثين) وقام بتمويله أحد (المشترين).

أما لو كنتَ أنت يا صديقي الباحث الريادي (من خطط ووضع فكرة المشروع) ورغبتَ بأن تكون غنياً دون وجود أمثالي من المنتهزين، فإنّ سرّ الوصفة يكمن في البحث عن (كيف سقطت التفاحة؟)، ثم (ماذا بعد سقوطها؟) للحصول على التمويل وبعدها نترك للممّول عبء إدارة المشروع.

القرار لك، فإما بيع المشروع، وللمشتري تطبيقه وتنفيذه فيربح أو يخسر.

وإما أن تكون شريكاً في المشروع، منك الجهد، وعلى الممّول الدفع وتسويق المشروع!!، 

هاه، أي الخيارين تفضل، ولماذا؟