ربّما لم أقصد الطريق .. ربّما كنت أبحث عن نفسي!

أُنصِتُ للهمسات لعلي أجد صوتي، وأحدّق في الوجود لأُبصر ملامحي!

أُثقِل خطاي وأبحث بها عما يوضح معالمي فأرى السراب من قرب على غير عادته!

ربما معضلتي في أنني أكترث ولعل الحياة ستكون أكثر سلاسة إن لم أبالي بإفراط.

أو ربما حقيقتي تشبه الطقس! فالفصول كلها تمر بي وأحب كوني أعيش على وفق المرحلة الآنية؛ باردة في قسوة الشتاء، ومزهرة في خضرة الربيع، منعّمة بنسمات الصيف، وغير مبالية لما يتساقط من خريفي، فالأمطار حتمًا ستزورني في وقتها.

ربما الوصول ليس في إيجاد المكان المناسب، أو ربما لا يوجد قياس كهذا بالأصل .. ربما نصل عندما نعرف كيفية تشكيلنا لنصبح مناسبين لبقعة تواجدنا.