في طريقي لتحقيق شيء ما، ربما يكون بسيطا كشراء بعض الحاجات للبيت، وربما يكون كتابة كتاب تستغرق أشهر، أو دراسة تتطلب سنوات للحصول على شهادة، وربما بداية يوم عمل وأريد أن ينقضي لأعود الى البيت، في كل الحالات أنا أسير في طريق لتحقيق شيء ما.
في كثير من الأحيان أفكر كثيرا للوصول هناك، وأعد الساعات وربما الدقائق بكل شوق، وعندما أصل إلى مبتغاي .. وبعد فترة وجيزة أقول .. "هممم وماذا الآن.. ؟"
هل كان كل هذا الانتظار و الصبر لأجل هذا فقط ؟، فلا أنكر أن لحظة الوصول كانت حقا رائعة ولكن سرعان مازال هذا الشعور، وكأن هناك رغبة للوصول إلى شيء آخر.
فلا أشعر أن البهجة و السرور هو شيء متعلق بالوصول إلى وجهة معينة، بل هو شيء يحدث في طريقنا لتحقيق شيء ما.
توقفنا لشرب الشاي، قراءة تلك القصة، لعبنا مع ذلك الطفل الصغير، اللعب بتلك اللعبة، سماعنا لتك الأنشودة، كلامنا مع ذلك الشخص .. فلا ينبغي تأجيل فعل مايسرك كثيراً حتى تصل إلى مبتغياتك البعيدة.
فهون عليك ياصديقي .. لا أعلم أين أنت الآن ولكن أغمض عينيك ثم فكر قليلاً بما حولك، ستجد حتما مايدخل إليك السرور.
التعليقات