ينبعث التقديس من الوعي بأن كل حيّ هو وجه ممكن للحقيقة.

فكما أن زهرة الأوركيدا تنمو في فجوات بين صخور الجبال فتكشف عن معنى للحياة هو معنى لا تُعبر عنه الكتب،

وكذلك كل طفل يولد، أو طائر يحلق، أو شجرة تُورق بعد جفاف .. فإن كل هذه الصور تقدم وجهًا آخر للحقيقة الحية.

لكأن التقديس هو لحظة كشف يتجلّى فيها الكيف:

كيف تُقْبِل كل حياة على وجه الحقيقة الأصلية لأنها منجذبة إليها،

فالحياة عينها دليل متجلٍّ للحقيقة الإلهية.

وإن الاعتداء على الحياة لهو تمزيق لوجه كان يمكن أن يكشف شيئًا من الأصل العلوي المقدّس.

إذا انشرح القلب، فوحده قادر أن يُبصر وجه الحقيقة،

ووحده الوهم يبحر في عراء التوحد.