مسامحة من آذانا تتطلب فهمًا عميقًا للنفس ولطبيعة البشر. تبدأ المسامحة بالاعتراف بالمشاعر التي نشعر بها نتيجة الأذى، دون إنكارها أو قمعها. من المهم أن ندرك أن الجميع يخطئ، وأن الألم قد يكون ناتجًا عن ضعف أو جهل من الشخص الآخر.

المسامحة لا تعني تبرير الإساءة، بل تعني تحرير النفس من عبء الغضب والمرارة. هي عملية فصل بين الفعل المؤذي والشخص الذي ارتكبه، والنظر إليه من منظور أكثر إنسانية.

المسامحة ليست قرارًا فوريًا، بل هي رحلة تبدأ بالرغبة الصادقة في السلام الداخلي. يمكن أن يساعد التعبير عن المشاعر، سواء بالكلام المباشر أو الكتابة، في تخفيف الثقل عن القلب. كما أن الدعاء أو التأمل يمنحان قوة داخلية تساعد على تجاوز الألم.

المسامحة لا تعني النسيان بالضرورة، بل تعني العيش بحرية من سيطرة الأذى على حياتنا. هي هدية لأنفسنا أكثر مما هي للشخص الذي آذانا.