في حيثيات البعد اللامرئي وصور إنعكاسات المرايا، تبدو الملامح كما هي بيد أنها طويت على صفحات الذكرى..

ــــــــــــــــــ

ابتسم عِدة مراتٍ في غيابها، ارتسمت أمامه صورتها  فاستأنس بها، لوهلهٍ اختفت، فكّر حينها ماذا سأكون من بعدك؟!

تتردد فيَّ صرخات الخوف من دونكِ ، أني لن استطيع العيش بغيابك .

لم اجرب السجائر، لكن دخنتك انت، افرطت في ادمانك، بتِّ الحبلَ الذي يربط اجزائي،  الرسومات التي تتصارع في جدران انفاسي،  اهذو باسمكِ كأني سجين روحك، ما عُدت اري الوجوه كما كانت عليه، ارى كل الوجوه وجهك ، ما عُدت اسمع صوتاً، فكل الاصوات صوتك ، أيُ تيه أنا به؟! وأي متاهة ضعت فيها ؟! 

لمحها على بُعد أمتارٍ ، ابتسم مره اخرى ثم ردد

انا علي يقين بأنكِ ضوئي .

رُغم ألمها  فهي عونه الوحيد،  أخبرته بهدوء ، سأكون بجانبك دائماً، ‏ايان ما امتلئ صدرُكَ بالغرباء الذين لا يُطاقون ، ‏متى ما ضاق بِكَ المكان ، و تزاحمّت الأحزان وخنقتك العبرة ، متى ما انفجرت القنابل بداخلك ، متى ما تراكمّت الأثقال بقلّبك ، متى ما ذبلت عينيّك و رجفت يديّك، سأُخبئكَ  وعالمُك المنهك في قلبي، سأنظم احزانك لنفرحها، واحتضنك فتزول تلك العبره، سأعطل القنابل، واتقاسم الاثقال معك، سأروي عينيك بقبله ، واجعلك تهدأ وتهدأ يديك، سأفعل كل شيء لأجلك.

هذه المره الاربعين التي يستمع فيها الي ما قالته، كل مرة كان يهدأ كأنه استمع لها اول مرة.

#كتاباتي

#تفاؤل_عوض