رأيتها في حلمى ...
كانت واقفه بعيدا ، اقتربت منها ،
شعرت بهالة من الحزن العميق تنبعث منها ،
إقتربت أكثر ، أتحسس خطواتي إليها في ترقب وخوف ،
نظرت إليها وجدت مالم اكن اتوقعه ، لم أرغب في رؤيته،
رأيت دموعها تسيل على خديها تنظر لى في صمت
تجمدت ! كيف لى أن أصف تلك المشاعر التي انتابتني حينها !
شعرت بغصة في قلبى و الحزن العميق لذلك المشهد ،
لم استطع منع نفسى عن مسح تلك الدموع من علي خديها الأحمر اللون في شفقه .
نظرت لعينيها في لهفه حتى افهم سبب هذا البكاء ، لم تتحدث كأن هناك ما يمسك بها ، شعرت بالقلق بالخوف ،
لم تستطع التعبير سوى بقطرات الدموع ،
اردت أن اعلم ، لم تستطع التحدث ، نظرت لى ،
كأنها تكتب شفرات رسالتها بعينيها ،
تبعث بالاشارة تلو الأخري لعلى افهم !
ماذا تريد أن تخبرني تسائلت بقوة ؟
كيف افهم تلك الإشارات ؟
حتى إذا بها بدأت تتلاشى من أمامي فجأة ،
أردت أن اجرى إليها أمسك بها ،
لكن بغرابة شديدة ،
كانت قدمى ثقيله بشدة لم استطع التحرك سوى ببطئ شديد
كأن هناك ما يمسك بقدمى ، ظل يبهت جسدها ،
تنظر في استغاثه ، ماذا تريد أن تخبرني
مازلت القدم بطيئة للغايه
اختفت ! في حاله من الصدمه والخوف
أفقت من ذلك الحلم المخيف ،
أفقت لأجرى إليها لاهسا بين الطرقات و الأزقة ،
جريت حتى نسيت ارتداء بعض ملابسي ،
امسكت هاتفى أبحث عن رقمها اردت الإتصال بها .
اتوقف مرة أخرى لا أشعر بقدمى بها ثقل شديد كأنها مخدرة
انظر من حولى لا اجد احد من البشر
ماذا يحدث ؟
هل مازلت نائم هل انا بحلم آخر !
شعرت بالاختناق أجرى هنا وهناك ، أصرخ ،
اردت الاستيقاظ بشدة
يجب أن اذهب إليها
ناشدت نفسى أن تهدأ
توقفت أتنفس الصعداء مرة أخرى
بتروي اذكر الله حتى أستيقظ ،
رأيت جسدى ممدد على فراشي ،
أشعر به وليس لى السلطة التحكم بها
ظللت بخوف وثورة اتخبط هنا وهناك
لأعود واتذكر أن أذكر الله حتى بدأ جسدى بالانصات
وأصبح يتلاشى تخدير جسدى و الخوف تدريجيا
وأصبحت أشعر بأطراف جسدي تلو الاخرى،
ليصبح ذهنى حاضر كليا
حتى شعرت بأنني مستيقظ تماما
جلست على الفراش لبرهة
حتى هدأت نفسي ،
بدأت أستعيد السيطرة ، استعيد ذكرياتي عنها
ماذا!
أسأل نفسى مندهشا من تلك الفتاة ؟
كيف ! انها حلم
لماذا أشعر بأنها حقيقة ؟
أدركت انها حلم وليست حقيقه
ولكن لماذا مازال هذا الشعور الخفي
في البحث عنها تاركا أثارة ؟
............
التعليقات