مفهوم التسويف ليس بجديد علينا. أغلب الشباب يعاني من مشكلة التسويف ويعتبرها مشكلة أساسية والعدو الأول لتحقيق الأهداف والطموحات. بالتأكيد، التأخير المتكرر على عمل مشروع ما أو تحقيق هدف ما يعد من عوائق تحقيق هذا الهدف. لكن، أليس للتسويف وجه إيجابي؟

يقول آدم جرانت مؤلف كتاب "Originals" أن هنالك نسبة معينة من التسويف قد تتسبب في الإبداع والإتيان بالأفكار الإيجابية. على سبيل المثال، لنفترض أن لديك بحثًا تريد تسليمه بعد 6 أشهر من الآن، أو ربما استمارة للتقديم في منحة معينة. الشخص الذي يخاف مبكرًا من التأخير يقوم بالتحضير والبدء فورًا في كتابة البحث، ويحاول تسليم البحث قبل نهايته بمتسع من الوقت. بينما على الجانب الآخر، هنالك هذا الشخص الذي ينتظر لمدة طويلة ثم يشرع في البدء بالبحث قبل عدة أيام.

كلاهما لم يمتلك الوقت الكافي للتفكير في موضوع البحث وكيفية القيام به وما إلى ذلك. وهنالك هذا الشخص الآخر، الذي ربما يسوف قليلًا (ربما بشكل يسمح له بربط النقاط ببعضها وتشكيل موضوع جديد) لكنه ينتبه إلى ميعاد التسليم قبل الوقت المطلوب بفترة تسمح له بالتفكير وتنفيذ موضوع بشكل عال الجودة.

هل هذا المثال ينطبق على كل المواضيع؟ بالنسبة لي، أرى أن التسويف مشكلة حقيقية في حالة عدم وجود قرار بفعل شيء حقيقي.