نحن اليوم في مشكلة باتت في الجزائر وهو الادمان على الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي حيث اصبح الكثير منا يسهر لاجل الدردشة او مشاهدة افلام
هذا نحن الان اما في مستقبل ماذا سيحدث
هذا هو السؤال المتردد في مخيلتي يوميا !!!!!
الشعب يتجه نحو التفاهة و الجهل المدقع، يعيش على سفاهة الفيسبوك و يقيس شخصيته (العظيمة) على اكبر عدد اللايكات في حسابه، متى يستفيق؟ الله أعلم!
الشعوب الاخرى لديهم على الأقل تحضراً على مستوى شئ معين: تعليم، مستشفيات، طب، اقتصاد، إنترنت، مشاريع ناشئة؛ اما نحن نأكل و نشرب و نسب الدولة على افعالها و نحن بانفسنا لم نقدم شيئاً، استطاعت الدولة في وقتنا هذا بالضبط تغيير الرأي العام للشعب كله في يوم واحد او أقل من ذلك، و تلهيه بما تشاء و تمرر مخططاتها كيفما شاءت، و بعض الجهال يرى تغيير صورة بروفايله، أو مشاركة هاشتاج سيُغير للأفضل؛ أَفِق يا شعب اذا لم تطور نفسك لن تخدم شيئا لمجتمعك و لا تنتظر من الدولة ان تعطيك الجاهز (الواجد) كل مرة، غيّر نفسك بنفسك.
لست أفضل منهم ولا منكم، لكن مشكلتنا دائما هي طرح المشاكل وإعادة طرح المشاكل .... هل بحثنا على الحلول؟ هل يكون هذا التساؤل الذي طرحته الأخت jouhyna بداية البحث عن الحلول ولما لا الوصول إليها عن طريق المنصة؟
إذن أنت لا تراها مشكلة... أي شيء إذا زاد عن حده إنقلب إلى ضده وخاصة في حالة مثل الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي فهما لا يعتبران مشكلة إذا أحسنا استعمالهما، في عالم الأنترنت لا يوجد شيء بالمجان, ألم تطرح على نفسك هذا التساؤل: لماذا نستعمل مواقع التواصل على غرار الفيسبوك، تويتر ... مجاناً؟ الجواب: في حالة مثل هذه هناك إحتمالان إما أن تكون أنت السلعة أو تكون أنت ثمنها (يمكنك فهم ذلك عن طريق معرفة كيف تربح هده المواقع).
نقطة أخيرة: أغلب مواقع التواصل المستعملة عندنا والتي ذاع صيتها في أمتنا العربية أو بالأحرى في العالم الثالث لم تحقق نجاحها في الدول المتقدمة على غرار دول مثل روسيا واليابان و كوريا وحتى في أمريكا في حد ذاتها وذلك يرجع لأسباب أبرزها عدم احترام خصوصية المستخدم والمتاجرة ببيانته... فهل أصبحت أنفسنا رخيصة هكذا ؟؟ ....
الإدمان على الأنترنت و الشبكات الاجتماعية لا يقتصر على الجزائريين فقط، بل هو مشكلة عالمية بل بالعكس حسب ملاحظتي الشباب الغربي أكثر إدمانا من نظيره الجزائري.
لا تقلقي كثيرا على المستقبل، فقد قالوا نفس الشيء عند انتشار التلفاز أول مرة فقد كان الناس يسهرون أمام التلفاز عوضا عن القراءة أو الحكايات العائلية، وقيل نفس الشيء عند ظهور القنوات الفضائية...
ما أود إيصاله أن التغيير شيء طبيعي و مستمر في هذه الدنيا، و شئنا أم أبينا سوف الأجيال القادمة ستكون مختلفة عن جيلنا الذي بدوره يختلف عن الذي قبله و هكذا، هي سنة الحياة.
كل ما يمكننا فعله هو محاولة تحقيق أقصى استفادة من التغييرات التي تحصل و التسارع التكنولوجي المتسارع.
في الحقيقة لقد أقصرت المشكلة على المجتمع الجزائري يا ليته هكذا يا @jouhyna لكن هذه ظاهرة إجتاحت العالم العربي كله وخاصة فئة الشباب. هؤلاء الشباب الذين يسهرون ليلهم ليقضوا أوقاتهم في التفاهات والترهات
إن تعمقت في التفكير فستجد أن هذا الأمر جيد.
فإن لم يدمن الشاب الأنترنيت فسيدمن التلفاز وإن أزلنا له التلفاز فسيدمن الراديو ربما، لكن ومن حسن الحظ فالأنترنت هو من الأشياء التي من السهل أن تتحكم في إيجابياتها وسلبياتها، فلن تكلف نفسك عناء اقناعه بالإقلاع، بل فقط بتحويل مساره من تفاهة مواقع التواصل الاجتماعي إلى الأشياء الأخرى التي لايعرفها عن الأنترنت.
التعليقات