أربع سنوات في جامعة النجاح الوطنية!

خلال هذه السنوات، خرجت من الجامعة وأنا أحمل شهادتين في الدبلوم وشهادة بكالوريوس في القانون والعديد من الأبحاث العلمية والذكريات!

في متاهة الحياة الأكاديمية، تُعدُّ الجامعة هي المحطة الأكثر أهمية وتحمل في طياتها الكثير من المشاعر والتجارب التي تشكل جزءًا كبيرًا من مرحلة التعليم العُليا. عندما اخترت جامعة النجاح الوطنية لاستكمال دراستي، عشت مجموعة من المشاعر التي شكلت تجربتي الجامعية.

في أول يوم لي في الجامعة، كنت مُتَوَتِّرًا ومليئًا بالحماس في الوقت ذاته. تملكني القليل من الخوف والشك حيال التحديات الجديدة التي ستواجهني، وفي نفس الوقت كنت متشوقًا لاستكشاف الحياة الجامعية ولقاء زملاء جدد. وعلى الرغم من أنني كانت هناك بعض الانقسامات الطفيفة لفترة معينة، إلا أنني سرعان ما أدركت أن هذه المشاعر الاستثنائية جزء من تجربة الجامعة التي يمر بها الجميع.

لم يكن الأمر يتعلق فقط بالمشاعر السطحية، بل كانت هناك مشاعر أعمق تتعلق بالتطلعات والأحلام ومستقبلي المهني. كانت جامعة النجاح الوطنية مفتاحًا للعالم المهني وتحقيق أهدافي الشخصية. وفي أوقات الاختبارات والمشاريع، كانت المشاعر مختلطة بين القلق والتحدي، حيث كنت أعيش لحظات من الشدة والترقب. ومع كل نجاح أحققه، كانت هناك فرحة لا توصف تملأ قلبي وتدفعني لمواصلة السعي نحو النجاح.

لا يمكن أن أنسى أيضًا تلك المشاعر الدافئة التي جمعتني بأصدقاء جُدد في الجامعة. كانوا داعمين ومساندين في كل مرحلة من مراحل الدراسة، وتبادلنا الضحكات والدروس الحياتية معًا. تعلمت أن الجامعة ليست مجرد مكان للدراسة، بل هي أيضًا مكان لبناء علاقات طويلة الأمد وصداقات تدوم مدى الحياة.

لكن مع الوقت، لم أعش فقط المشاعر الإيجابية، بل واجهت أيضًا تحديات وصعوبات. تواجه الجامعة العديد من التحديات الأكاديمية والاجتماعية، وأحيانًا قد شعرت بالتشتت والإجهاد. لكن هذه التجارب الصعبة كانت أيضًا جزءًا من تكوين شخصيتي وتعززت من إصراري على مواصلة النمو والتطور.

الآن، وأنا أقترب من نهاية مرحلة جامعتي، أدرك تمامًا أن هذه المشاعر كانت جزءًا حيويًا من تجربتي الجامعية. من خلال تجاربي الإيجابية والتحديات، تعلمت الكثير عن نفسي وعن العالم من حولي. الجامعة ليست مجرد مكان للدراسة، بل هي مغامرة ممتعة وملهمة تشكل حياة الطالب وتحمل في طياتها ذكريات ومشاعر لا تُنسى.

في النهاية، أُعِيد لنفسي الاختيار مرارًا وتكرارًا جامعة النجاح الوطنية. هذه التجربة لم تكن مجرد اختيار لمؤسسة تعليمية، بل كانت رحلة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والتحديات والتي ستظل خالدة في ذاكرتي، مما يجعلني فخورًا بالقرار الذي اتخذته وبالجامعة التي ساهمت في تشكيل من أصبحت عليه اليوم.