حصلت على فرصة عمل كمعلمة في أحد الأماكن التي تعتني بالمكفوفين.
وحسب ما فهمت.. ظننت أنني سوف أتعامل مع أشخاص يرونني أو لديهم ضعف في الإبصار.
إلى أن وجدت نفسي في بيئة المكفوفين، حتى من بعض أفراد الطاقم التدريسي.
وقررت أن أعطي نفسي هذه الفرصة للتقرب من شريحة الأشخاص مرهفي الإحساس.
في الحصة الأولى لي.. دخلت الفصل المكون من خمس طالبات.
وبدأت بالحديث معهن.. فوجدت تجاوب لطيف وهادئ، ولكنني تفاجأت بالقدرة الخاصة في ملكة الحفظ.
فقد قرأت لي طالبة من سورة مريم.. بصوت ناعم ومجود، وأخرى قرأت من سورة الحديد، وطالبة من سورة البقرة.
الطالبات ذوات أعمار صغيرة أي ثمانية سنوات، وهذه السور ليست مقررة في المنهاج.
لكنني عرفت أنهن حصلن على القرءان الكريم بلغة برايل.. هذه اللغة عبارة عن رموز بارزة تكتب على ورقة بيضاء بواسطة آلة طباعة خاصة بالمكفوفين.
ولكل حرف في اللغة العربية أو الإنجليزية حرف مقابل له، يكون بارز يمكن لمسه بأصابع اليد وقراءته.
وبالتالي يمكن تحويل نص كامل إلى لغة برايل.
عزيزي القارئ: هل لديك معرفة بهذا النوع من لغة برايل؟
وما هي نصيحتكم لي لجعل التعليم للكفيف ممتع؟
التعليقات