تعلم الفرنسية بلا مدارس!

ما هي التطبيقات والمواقع التي تفضلها في التعلم وما مميزاتها

لي تجربة كبيرة مع تعلم اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تجربة أبسط مع تعلم مبادئ اللغة الألمانية. وأحب أن أشارك بعض المنصات التي أرى فيها كفاءة عالية للغاية في تعلم اللغات الأجنبية بشكل عام:

• ريفيرسو - Reverso

وهي منصة رائعة للغاية، أهم ما يميزها هو التجربة غير الحرفية، حيث أنها تعمل على اقتناص الألفاظ المناظرة للترجمة في صورة جمل من نصوص واقعية، مما يجعلها المنصة الأولى بالنسبة إلي فيما يدعى بـالترجمة السياقية.

• ديولينغو - Duolingo

التدريبات السهلة والممتعة التي يتميز بها هذا التطبيق تساعد على التقاط اللغة بشكل رائع.

• قاموس (يو) - U-Dictionary

تطبيق يمتلك عدد مبهر من المميزات، والتي من أبرزها وأفادني حقًّا:

1. الترجمة السحرية للكلمات، وذلك من خلال الصحفات الإلكترونية بشكل سريع دون الحاجة إلى نسخ الكلمات أو كتابتها.
2. إمكانية حفظ الكلمات الجديدة في ملف خاص للعودة إيها لاستذكارها.
3. يعرض التطبيق مجموعة من الكلمات اليومية عبر شاشة الهاتف كلما قمت بفتحه من أجل شد انتباهك في كل مرة بكلمة جديدة، ويعيد تكرار مجموعة الكلمات على مدار اليوم حتى تحفظها في نهاية اليوم.

في عالم اليوم لم تعد المشكلة الحقيقية في نقص المصادر التعليمية أو المراجع،

وإنما صارت المشكلة الكبيرة في تعدد مصادر المعرفة بطريقة تجعلنا نشعر بالتشتت إن لم نركز في طريق معين،

وبشكل عام وبغض النظر عن مسمى التطبيق، إلا أن هناك العديد من المهارات التي لابد من اكتسابها لتعلم اللغة بشكل أساسي، وهي:

مهارة الإستماع: وهي من أهم مهارات تعلم اللغة إن لم تكن أهمها فعلاً، فالطفل يتعلم اللغة بالإستماع أولاً، وكلما زاد حجم استماعنا للغة معينة تزيد حصيلتنا من الجمل والمفردات المختلفة التي تثري معرفتنا للتعامل مع مختلف المواقف.

مهارة التحدث: وهي المهارة الثانية التي يبدأ الإنسان باكتسابها بعد مهارة الإستماع، ولا شك أن انخراط الفرد في الحديث بلغة معينة يزيد من قدرته علي التعايش مع هذه اللغة بشكل أكبر.

مهارة القراءة: وتشكل مصدراً ثانياً مهماً بعد الإستماع في زيادة حصيلة المفردات اللغوية للفرد، وكلما زادت قراءة الفرد للغة ما تزيد قدرته علي فهم هذه اللغة بشكل أكبر.

مهارة الكتابة: وهي المهارة الأخيرة من مهارات اللغة، وتتمثل في القدرة علي كتابة جمل بشكل صحيح موزوزنة وخاضعة لقواعد النحو اللغوي لتلك اللغة، وهذه المهارة تحتاج إلي دراسة أكاديمية متخصصة حتي يستطيع الفرد توظيف الأزمنة والأفعال والمفردات والجمل بشكل صحيح.

وأياً كان مصدر تعلم اللغة، فلابد أن تكون عملية التعلم معتمدة علي الأربعة محاور السابقة،

هل لتعلم اللغة مهارات أخري أم أن هذه المهارات هي المهارات الكافية والحصرية فقط للغة معينة؟

سأتحدث عن تجربتي في تعلم اللغة الإسبانية، بما أنني تعلمت اللغة الفرنسية في المدرسة وأواصل حتى الآن تحصيلي الأكاديمي بها.

تطبيق Busuu: أعتبره أحسن تطبيق استعملته لتعلم اللغات، إذ أن طريقته في إيصال المعلومة تفاعلية وممتعة وتعتمد على السماع والقراءة والرؤية والتكرار، أي أنك تجيب على سؤال معين أكثر من مرة حتى تترسخ الكلمات في ذهنك، كما أن الكلمات الجديدة تكون مرفقة بصورة لها حتى يربطهما ذهنك وتترسخ في ذهنك بشكل أفضل ويسهُل استرجاعها.

توجد بالتطبيق خاصية وضعك لخطة عمل يومية فسنوية، حيث تدخل هدفك، أين تريد أن تكون من ناحية استعمال اللغة والطلاقة في غضون سنة من الآن، ما هو هدفك من تعلم اللغة، العمل أم السياحة أم أغراض أخرى، والمدة التي تريد أن تمضيها يوميا في التعلم، ثم يريك متى ستصل إلى مستوى اللغة القادم.

لا يقتصر التطبيق على اللغة الإسبانية، بل به الكثير الكثير من اللغات.

أراه منهجا متكاملا في تعليم الأساسيات بالنسبة لطالب مبتدئ، ومع تعريض نفسه للغة الهدف من كل النواحي، كمشاهدة الفيديوهات والاستماع إلى الموسيقى، سيجد نفسه في وضع جيد جدا.

في هذا السياق أذكر قناة easy spanish و español con Juan اللتين ساعدتاني كثيرا.

يبقى المفتاح لتعلم أي لغة جديدة وأي مهارة، الالتزام والمداومة.

شخصيا استعمل منصات التعلم الذاتي ...coursera,udacity,udemy,alison

من الجيد تعلم اللغة من التطبيقات، ولكني أجد أن ممارسة اللغة في بلدها الأمر، سيساعد جدا في تعلم اللغة بصورة أسرع، وبشكل أصح، وأدق.