اغلبنا يكون متحمس ل تعلم مهاره جديده وسرعان ما يختفي هذا الحماس
كيف تعالجون هذه المشكله؟
وما هي تجاربكم معها ؟
لقد أصبحنا نجد أن مشكل الحماس قد تعددت آثاره بشكل كبير، في الحقيقة هناك الكثيرون ممن يتطلعون الى عمل معين او تعلم شيء جديد، في تلك اللحظة يصل الحماس الى قمة ذروته ومنتهاه، لكن سرعان ما يختفي تدريجيا، لتتحول تلك المهارة او العمل الذي يحاول كل شخص الإقدام عليه الى ملل وفقدان أمل وغيرها، لكن لماذا لا نحاول في طريق التغلب على هذا الإحباط والحفاظ على الحماس أن لا نعدد المواهب والمهارات من حولنا، لا أجد سببا مسؤولا عن هذا المشكل سوى محاولة تحقيق معارف ومهارات في وقت معين، ألا تجدون معي أننا أصبحنا نجد بعض الشباب يعمل على مهارة معينة ثم ينتقل الى أخرى ثم ينتقل الى غيرها، الا ترون معي أن محاولة تحقيق تمام المعرفة لا يمكن أن يكون عاملا مساعدا، في نظري يجب علينا اختيار مهارة واحدة والإبتعاد عن كافة المهارات، حتى نتعلم الأولى ونتقنها وتبقى مشوقة بالنسبة لنا، أما إذا تطلعنا في كل مرة إلى مهارة معينة لايمكن أن نصل، فأكيد سنفقد حماسنا تجاه كافة المهارات، لكن السؤال المطروح، هل يكفي هذا لخلق الحماس وتجنب الإحباط ؟ بالطبع لا، يمكن الرجوع كذلك الى عامل تنظيم الوقت، فمثلا ان نخصص وقتا معينا للقيام بتعلم تلك المهارة حفاظا على حماسنا، سيصبح بالطبع ذلك الوقت مميزا بالنسبة لنا، إذا أخذنا تلاث ساعات يوميا للتعلم بالطبع سيدب النشاط فينا، ويسهل علينا القيام بها يوميا، أما أن نداوم على العمل 24 ساعة بالطبع نتوقع عدم الإستمرار وفقدان الحماس،
لنجعل تعلم مهارة معينة او القيام بعمل معين نصب أعيننا حتى نحافظ على حماسنا.
الحماس يختفي بسبب كثرة المشتتات التي تجعلنا نتخاذل عن تعلم مهارة معينة أو أداء مهامنا بشكل عام.
أنا مثلًا كنت أعاني من إدمان للسوشيال ميديا بشكل كبير يجعلني أجلس طول اليوم أتصفح الهاتف دون فائدة حقيقية تعود علي، حتى أنني ذات مرة أصبت بالاكتئاب أنني لا أتحرك من مكاني، كنت في نفس النقطة لأكثر من سنة، أخطط في دماغي ما أريد فعله لكني لا أنفذ 0.1% منه، حتى أنني إذا مللت من هذه العادة أقوم بغمس نفسي طول الليل باللعب مع أصدقائي لعبة ببجي، كلها أمور جعلتني أخسر ثقتي في نفسي و أرى نفسي فاشل لا يستطيع تقديم شيئًا لحياته.
قررت أن أوقف هذه المهزلة، أنا في سن الشباب، هذا السن الذي ينبغي على جميع الشباب التفكير في مستقبلهم، والتخطيط لأحلامهم، وتطوير ذاتهم.
أولا قمت بتحديد ما الذي يجعلني أتكاسل عن أداء دوري الطبيعي تجاه نفسي، سألت نفسي عدة أسئلة:
هل المشتتات هي السبب في تضيع وقتك؟
هل أنا في الأساس لا أملك القدرة على التطور؟
هل المشكلة في كمية العمل المطلوب؟
هل هل هل...
وغالبًا كانت المشتتات هي أكبر عائق لدي بالإضافة إلى كثرة المهام. لحل المشكلة الأولى قمت بمسح جميع البرامج مثل الفيسبوك والواتساب والانستجرام وبابجي. وحاولت جاهدًا أن أتمم 21 يوم من غيرهم حتى تصبح عادة لدي أني غير معتمد على وجودهم في حياتي، ثم بعد هذه المرحلة حاولت أن أمد المدة لتصبح 90 يوم حتى تصبح هذه العادة نمط حياة صحي أعتمد عليه. الآن لا تشكل السوشيال ميديا في حياتي أهمية إلا القليل فقط لمجرد الترفيه في وقت فراغي وليس تضيع وقتي.
الآمر الثاني وهو كثرة المهام، كنت أقوم بعمل مخططات شهرية لا يومية أو أسبوعية، لأن المخطط الشهري يعطي لي مساحة من الحرية في اتخاذ القرارت بالإضافة إلى الحالة العامة و الظروف.
من بعد إجراء تلك الخطوات أصبح حماسي مستمر للتعلم والبدء في رحلات الحياة المتعددة، مثلًا لقد قمت ببداية جيدة في مجال العمل الحر وأيضًا تتطور الأمر أنني أفكر أن أصبح صاحب مشاريع، أيضًا علاقاتي الاجتماعية بمن أحب تحسنت لأنني أصبحت الآن منشغل معظم الوقت لذا عند جلوسي معهم أصبحت أقدر هذا الوقت الذ أقضيه في دفئهم.
ههه نفس الشيء اعاني منه مرارا وتكرارا ابني اهدافا تكون بمثابة حلم لي وكلي حماس لبلوغ ذلك اليوم ما ان تتحقق إلا و تظهر أحلام اخرى بعيدة كل البعد أظن أننا لسنا بدراية تامة عن ما نريده اذ انه لمجرد اقتحام مجال ما فسرعانما تبدوا السلبيات على السطح لتدفعنا بدورها للنفور شخصيا اجد الأمر طبيعيا فالانسان بطبعه يميل للتطور والتغيير فالاشياء المتكررة عادة ما تشعرنا بقيود كاننا في سجن وتقتل فينا ملكة الابداع والفن والتطور والحل هو اضافة اشياء قد تبدوا بسيطة ولا تستغرق وقتا كثيرا كانشطة رياضية الانخراط بجمعيات.....الا أن لها مفعول كبير في ترتيب الافكار تفريغ الشحن السالبة وتغيير الجو...
أعتقد أن الحماس اتجاه شئ معين مرتبط بجميع جوانب الحياة، على سبيل المثال حماسي وشغفي من الممكن التأثير عليه من قبل ظروف اجتماعية ومشاغل الحياة ولكن الهدف الأساسي للاستمرارية هو وضع خط زمني يتم الالتزام به مع وجود مكافئات على كل إنجاز ونظرة مستقبلية لنفسي إذا حققت هذه الأهداف وكيف سأكون سعيدًا وقتها. من الممكن وجود أهل وأصدقاء بجوارك تشاركهم بعض الإنجازات والخطط أن يكون مفيدًا للحفاظ على حماسك. الحماس الدراسي على سبيل المثال من الممكن أن يقل تدريجًا مع مرور الأيام، ولكن أستطيع الحفاظ عليه بوجود أصدقاء بجواري نساند البعض وبالترفيه عن نفسي قليلًا بعد فترة ضغط.
التعليقات