كم عدد الكلمات التي تحتاجها لتكسب الطلاقة في اللغة الأجنبية الجديدة التي تتعلمها؟ هذا السؤال يراود الكثير من متعلمي اللغات ويعتقدون أنه بمجرد حفظهم لعدد معين من الكلمات يصبح بإمكانهم التحدث بطلاقة. لكن الواقع يشير إلى أن عدد الكلمات لا يعني الكثير عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة أجنبية. سنناقش هذه الفكرة ونسلط الضوء عليها في هذا المقال.
هل التحدث بطلاقة يعتمد على عدد الكلمات التي نحفظها؟
هل من الممكن أن يتم تحديد مدى احترافيتي أو إتقاني للغة معينة من خلال تلك الحسابات؟ ما أعنيه بالسؤال هو مدى ارتباط الإتقان اللغوي لأي لغة منطوقة بعدد الكلمات المعروف بشكل حسابي دقيق، لأنني أجد العديد والعديد من المعايير أهم بكثير من تلك النقطة، فعلى سبيل المثال المحادثات وسرعة استحضار الكلمات والمعاني وأهمية اللكنة الصحيحة كلها عوامل تعد مؤشرات قوية للغاية حول إتقان لغة ما، ولا ترتبط بعدد الكلمات. إليكِ لاعبي كرة القدم على سبيل المثال، فهم يتبعون عند احترافهم مناهج مبسطة من لغات البلد التي يلعبون فيها، حيث أنهم يستطيعون التعامل مع الآخرين بأقل عدد ممكن من الكلمات، فهل ترين أن الكلمات فقط هي العامل المحدد للتعامل باللغة وإتقانها؟
الحفظ هو وسيلة قديمة لتعلم اللغات بدأت بحفظ كلمات ثم تطورت لحفظ الجمل والعبارات غير أن ممارسة اللغة مع متحدثيها الأصليين ومشاهدة برامج وأفلام والاستماع لأغانى من موطن هذه اللغة وتحويل كل ما هو حولك من أجهزة لهذه اللغة هو مفتاح تحولك من الهواية إلى الاحتراف.
لا أفضل أن يتم تعليم الكلمات بشكل منفصل، فأرى إن تم تعليم الكلمات في الجمل أفضل بكثير .
أما بخصوص الممارسة مع من هم لغتهم الأم هي الانجليزية، فاعتقد أن الشخص سيتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة، الممارسة والتحدث تلعب دورًا كبيرًا في اتقان اللغة.
التعليقات