مما لا شك فيه أنّ طلاب الصف الواحد مختلفون فيما بينهم فيما بينهم في قدراتهم وميولهم وطرق تفكيرهم واستيعابهم وسرعتهم في التعلم.

من هنا ظهرت الحاجة الماسة إلى البحث عن أساليب جديدة للتغلب على مشكلات التعليم الجمعي، فظهر مفهوم التعليم المفرد أو تفريد التعليم كردة فعل طبيعية للمشاكل التي تنشأ من التعليم الجمعي، فما هو تفريد التعلم؟

تفريد التعلم عبارة عن تغيير منهجي يهدف إلى جعل المتعلم هو محور العملية التعليمية، مراعياً الفروق الفردية بين الطلاب، مع الإشارة هنا إلى أن إحراز التقدم في العملية التعليمية يعتمد بشكل أساسي على قدرة المتعلمين الفردية وسرعتهم الذاتية.

أثبتت الدراسات التي أُجريت حول تفريد التعلم إلى أنه يؤدي إلى " تسريع التعلم وتحسين التحصيل الدراسي، كما أنه يساعد في تنمية فكر المتعلم واستقلاله ويحقق ذاته مما يثير إحساسه ويقوي دافعيته نحو التعلم ".

كنت كثيراً ما أتساءل أثناء دراستي: لماذا نقضي هذه السنوات الطوال في التعليم - (12) عاماً -قبل الالتحاق بالجامعة؟! بالرغم أنّ كثيراً منا قادرٌ على إنجازها بسنين أقل وبكفاءة أكبر.

ما فائدة أن يكون الطالب متفوقاً وموهوباً ثم يسير في تعلمه بنفس السرعة التي يسير فيها أقل الطلاب تحصيلاً في صفه الدراسي؟!!

كيف ترى هذه الاستراتيجية الحديثة في التعلم مقارنة بالاستراتيجيات الموجودة حالياً؟

وهل ترى هذا الأسلوب يدعم تعلم الطلبة أم أن هناك ضرورة لأن يمر الطالب بسنوات التعليم التقليدية؟