لا شك بأن الكثير من طلابنا في العالم العربي يمتلكون مواهب فذة وأفكارًا إبداعية فريدة من نوعها ،لكن ربما لا يمتلكون الوقت لتطوير تلك الأفكار والمواهب ، هنا التساؤل الكبير والذي يطرح نفسه ، ماذا لو تم تخصيص ساعة واحدة بالأسبوع لتطوير تلك المواهب أو الأفكار سواء كان في الفصول الدراسية أو حتى عبر اجتماعات افتراضية (يقوم بها المعلمون مع طلابهم) للدول التي تتبع "التعليم عن بعد" نتيجة جائحة كورونا ، وهل هناك استراتيجية تُشجع على الإبداع واكتشاف شغف طلابنا ؟

التربويون والمعلمون في أمريكيا تبنوا إستراتيجية تُسمى ساعة العبقرية أو GENIUS HOUR ، لكن على ماذا تنص تلك الإستراتيجية ؟ حسنًا لِمن لم يسمع بها ، تلك الإستراتيجية هي عبارة عن نشاط يسمح للطلاب في الفصل وأحيانًا الموظفون باستكشاف عواطفهم وشغفهم ومواهبهم لفترة زمنية محددة تتراوح عادةً من ساعة واحدة أسبوعيًا إلى 20٪ من إجمالي وقت الفصل الدراسي ....حسب ويكيبيديا

لكن من أين أتت تلك الإستراتيجية ؟

بالتأكيد الإستراتيجية لم تاتي من فراغ ، دعني أقول لك أن شركة جوجل تسمح لموظفيها بقضاء 20٪ من وقت العمل

ك وقت حر على أي مشروع يودون تنفيذه يكون ضمن إهتماماتهم وشغفهم ،ومن ثم يتم التشارك بين الموظفين لتنفيذ هذا المشروع ، فمن خلال ما قامت به جوجل تم تبني هذه الإستراتيجية .

يُقال إن 50 % من منتجات جوجل خرجت من هذه الـ 20 % المخصصة لوقت العبقرية، حيثُ أن جيميل يعد أحد المشاريع الإبداعية التي قامت بها جوجل من خلال وقت 20% ، فمن خلال ما قامت به جوجل بتخصصيها وقتًا للعبقرية ، تم تبني ساعة العبقرية .

ساعة العبقرية GENIUS HOUR تقوم على خمس مراحل :

المقدمة أو التعريف بالمشروع أو النشاط ،التأمل الذاتي ، العصف الذهني ، البحث ،إنهاء المشروع وإستعراضه.

مايُميز تِلك الإستراتيجية هي أنها تشجع الطالب على إكتساب مهارة التعلم الذاتي مدى الحياة ، كما أنها تُنمي مواهبه المدفونه التي لم ترَ النور ، أيضًا الطالب يُمكنه أن يتحرر من المنهج التقليدي ، ويركز على ما يُثير إنتباهه في مجالات متعددة سواء كانت علمية ، فنية أو تقنية وغيره .

يقول سُقراط : أعرف نفسك وما نحن إلا نتاج ما نفعله مراراً وتكراراً".

أنت ... ما رأيك في ساعة العبقرية GENIUS HOUR ؟ هل ترى أنه من السهل تطبيقها سواء كان في الفصول الدراسية أو حتى في الشركات ؟