من منا لا يحب سماع كلمة تخفيضات؟! خصم 20% ؟! الأمر يبدو مغرياً للأغلبية، لحظة سمعت من يقول لا يغريني الأمر! بالفعل يا أصدقائي في ظل ما نشهده اليوم من تضخم المواضيع بدت تأخذ مجرى مختلفاً، أثر على كل الرغبات الشرائية ووضع معايير مختلفة خصوصاً بالتجارة الإلكترونية وجميعنا يعلم أن في مثل هذه الظروف نحن كمستهلكين نحدد ونقيم ما سوف نشتريه فالأمر أصبح وفق قرارات مدروسة أكثر من السابق.

الآن ماذا عن البائعون في المتاجر الإلكترونية؟ كيف لهم أن يتولوا الأمر في ظل التضخم الحاصل؟ من هذا المنطلق وجدت اليوم أن الحديث سيأخذ منحى مختلف عن التحدث عنا كمستهلكون وننظر للوضع كبائعون كيف يمكننا تخطي الأمر بأقل الخسائر الممكنة في ظل التضخم الحاصل.

لنتفق أن التعامل لن يكون سهلاً في ظل تضخم التجارة الإلكترونية، ولكن يمكن العمل على عدة عناصر لتقليل آثار التضخم على أعمال التجارة الإلكترونية لنا كبائعون .

تعزيز ولاء العملاء :فإنشاء علامة تجارية مميزة ومتفردة عامل من عوامل جذب العملاء لعلامتنا التجارية، ويكون ذلك بالتسويق للمنتجات عن طريق بيع التجزئة متعدد القنوات، تصميم مختلف لشكل المنتجات.

رفع الأسعار: سيستغرب البعض رفع الأسعار!! ربما تعمل على تقليل الطلب عل منتجاتنا ولكن الحال سيكون على الجميع لأن حتى المنافسون سيضطرون بفعل التضخم المرتفع لزيادة الأسعار وهذا سيؤدي إلى إيقاف نفاذ المخزون، كمثال لذلك زيادة المصنع في السعر بنسبة 2% و فرض الحكومات زيادة على رسوم الضرائب بقيمة 2% ، هذا سيرفع القيمة للمنتج على البائع وبتالي سيضطر لرفعه على المستهلك لأنه لا يمكن البيع بخسارة لابد من أن يكون هنا هامش ربح .

الحفاظ على المخزون: مع وجود التضخم ستقل الشركات المصنعة وهنا يكون الاحتفاظ بالمخزون مهم لأنه سيميزنا عن المنافسين الذي لا يستطيعون تلبية حاجات المستهلكين. وبالتالي هنا تستفيد من النقطة السابقة في تعزيز السعر كون المنتج الوحيد المتوفر بالسوق.

السعر التنافسي: عندما يعتاد المستهلك على ارتفاع الأسعار سيكون من المجدي متابعة الأسعار السوقية حيث أصبح هناك مواقع تقارن بين أسعار العلامات التجارية المختلفة في نفس الصنف.

سياسية التواصل :وتبرير تغيرات الأسعار: حتى وإن كان الموقف سيتوقف على خسارة بعض العملاء كان لابد من إخبار العملاء بسبب زيادة الأسعار ومحاولة كسب ثقتهم حتى لا ينجذبوا للمنافسين.

وأخيراً كبائع في التجارة الإلكترونية لا بد أن نكون يقظين للظروف المحيطة وقراءة العلامات الحاصلة قبل وقوعها فمعرفة الأمر ودراسته يساعدك في سياسة تسعيرك الفارقة في وضع التضخم.

والآن أصدقائي لو كنتم بائعين في التجارة الإلكترونية كيف سوف تتصرفون في ظل حالة التضخم المتزايدة؟